[email protected]
القول بأن محافظة الأحساء هي من أكبر المدن المناسبة «لأنسنتها»، هو قول لا يخلو من الصحة والسلامة، ذلك أن التطور الإنساني فيها يغدو سهلا وميسورا لتعاطف سكانها معها، وتعمل وزارة الشؤون البلدية والقروية مشكورة لتحويل هذه المحافظة لمدينة ملائمة وصديقة للإنسان، من خلال سلسلة من المشروعات الخدمية الحيوية ذات العلاقة المباشرة بخدمة الإنسان، كتطوير وإنشاء الحدائق العامة ذات المواصفات النوعية المتقدمة والمعايير الجيدة، وتطوير مرافقها وساحاتها الشهيرة، كمتنزه الملك عبدالله البيئي، الذي تحول بمضي الوقت إلى معلم يعد من أهم معالم المحافظة، حيث يرتاده آلاف المتنزهين يوميا، وهذا يعني أن ارتباطه بالإنسان أو ارتباط الإنسان به أضحى مشهودا وملحوظا.
ومن ثم فإن ساحة ذلك المتنزه على سبيل المثال لا الحصر، أحد المشروعات الحيوية التي تمثل في جانب من جوانبها الحرص على عودة الحياة واستمتاع الإنسان بها، ومعظم المشروعات بالمحافظة تتسم بخدمة الإنسان وتطوير إمكاناته؛ لمزاولة حياته في مساراتها الفكرية والعملية والاجتماعية بصورة تغدو أكثر ملاءمة وجاذبية له، ولعل ما يترجم هذه الصورة بطريقة عملية تبني المحافظة سلسلة من القيم والمبادئ التي ترسخ علامات الاستدامة والألفة والتعاطف والعيش المشترك والجماليات والتضامن، وتلك علامات تبدو واضحة تماما في سائر المشروعات المرتبطة بخدمة الإنسان في هذه المحافظة الوادعة.