المملكة - ولله الحمد - تنبذ العنصرية، تحافظ على حقوق الإنسان، وتحرص على المساواة بين الجنسين. أكبر دليل على ذلك زيارة الملك فيصل - رحمه الله - لأمريكا عام 1966 والتطبيق العملي لمقت العنصرية حين خرج مع وفده لتناول الطعام في أحد مطاعم نيويورك، فقام النادل -الأبيض- بتقديم الطعام للملك ومرافقيه البيض فقط، ورفض تقديمه لصاحب البشرة السوداء. فلقن الفيصل ذلك النادل درسا إنسانيا، وقدم الطعام للرجل بنفسه. هؤلاء هم القادة السعوديون يتسمون بالتواضع، القيم والأخلاق الرفيعة. كما يحضرني المواطن الذي استهزأ وأساء لإحدى القبائل في "تويتر" وكيف تم القبض عليه مباشرة تأكيدا على ذلك.
الحدث الحزين الآخر هو تعرض طفلة باكستانية لأبشع أنواع الظلم والعنف، عملت كخادمة في أحد المنازل مقابل أن تحصل على التعليم؛ بسبب تحريرها لببغاوين بمحض الصدفة أو الخطأ، ضربت ضربا مبرحا حتى الموت، فبأي ذنب قتلت؟ وأخيرا لقيت أنثى فيل حامل تبلغ من العمر 15 عامًا مصرعها بولاية كيرالا بالهند بعد أن تناولت فاكهة أناناس مفخخة، فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالاستياء من هذا الفعل الشنيع.
الأحداث العالمية السابقة أثبتت بأن الجهل هو عدو الإنسانية والبيئة الأول. وكما قيل لا يوجد وحش أبشع من الإنسان الجاهل، وأنا أقول من العنصري والقاسي. يشوة البشر كل جميل بالعنف والعنصرية، ونريد أن يزاح عننا البلاء ونحن مؤذون، وبلا رحمة أو ضمير.
علموا أولادكم مقت العنصرية، الرحمة بكل شي له روح، وأستغل الفرصة في هذه الأجواء الحارة التي نعيشها فأوصي نفسي وأوصيكم بسقيا الماء للقطط والطيور.
DrAL_Dossary18 @