وعلى الرغم من أن التطبيق كان موجودًا بالفعل منذ عام 2015، ومتاحا على الهواتف التي تعمل بنظامي «أندرويد» و«آي أو أس» وأيضا على سطح المكتب، فدائمًا ما طغت عليه التطبيقات الأخرى المماثلة، مثل «واتساب» أو «ماسنجر»، الاهتمام به زاد مؤخرا بعد أن أوصى به نشطاء الخصوصية والأمن بسبب مستوى الأمان الذي يقدمه، حيث يتيح التطبيق إرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات ونقل الملفات والمستندات ومشاركة موقع المستخدم جميعًا تحت مظلة التشفير الشامل، وهو ما يعني أنه لا يمكن لأي شخص، ولا حتى شركة «سجنال» نفسها، تسجيل ما يقال، بعكس أشباهه كماسنجر على سبيل المثال.
مزايا متعددة
تضمنت مزايا «سجنال» أيضا، أنه لا يجمع أي معلومات حول مستخدميه يمكن استخدامها في الإعلان، ولا يسمح للحكومات أو سلطات إنفاذ القانون بالوصول إلى رسائل مستخدميه، كما يستخدم لإجراء المكالمات الصوتية بجودة عالية، إضافة إلى أنه تطبيق مجاني ويمكن تحميله من متاجر هواتف آيفون وأندرويد، كما يعمل بنفس طريقة «واتس أب»، إذ يتم التسجيل برقم الهاتف ليظهر للمستخدم أصدقاؤه المسجلون بالتطبيق، ويوفر ميزة الحذف التلقائي للرسائل بعد تحديد عدد دقائق محدد.
أداة جديدة
وأطلق «سجنال» خلال موجة الاحتجاجات الأمريكية، الأخيرة أداة جديدة تخفي الوجوه أثناء مكالمة فيديو، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي AI بتطبيق التعتيم تلقائيًا على أي وجوه يكتشفها مع العملية بأكملها، التي تحدث على الهاتف بدلاً من خوادم الشركة. وقد كتب المؤسس المشارك في «سجنال» موكسي مارلين سبايك: «نعتقد أن شيئًا في أمريكا يحتاج إلى التغيير، وحتى إذا لم نكن نعرف بالضبط كيف ندعم ونثق في الأشخاص، الذين ينظمون أنفسهم في جميع أنحاء البلاد لمعرفة ذلك».
لجوء سابق
ولا يعد اللجوء لـ«سجنال» خلال الفترة الأخيرة هو الأول منذ انطلاقه، إذ كشف تقرير لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» في نوفمبر 2016 عن زيادة 400% في تحميل التطبيق، بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، بعد المخاوف التي أثارتها تصريحاته أثناء حملته الانتخابية بشأن رفض حجب الإنترنت وعدم تشجيع التشفير.