بعض مديري المنشآت الخدمية يعتقد أن المنصب تكريم له وليس تكليفا، ويرفض التجاوب مع النقد في كل وسيلة، بل يصل الأمر به لجعل مراكز الشرطة لا تعرف سواه بسبب تقديمه للشكاوى وبشكل يومي ضد المواطنين!!
هل يعقل أن يترك هذا المسؤول هكذا وبلا سؤال مباشر وواضح لماذا ينتقدك كل هؤلاء المواطنون؟
هذا حاقد، هذا حاسد، هذا فاسد، تهم جاهزة لكل من ينتقد، ولكن الكلمة الفصل تكون في إيجاد لجنة محايدة تحقق في مدى مصداقية ما يذكر، لا أن يتم تهديد من ينتقد بالسجن..
لماذا يحاول سجن الجميع تحت بند (أنا مدير!!)
صلاحية تقديم الشكاوى ضد المواطنين يجب أن يتم تقييدها وضبطها، لا يمكن أن يكون النقد البناء جريمة..
ولا يجب أن تكون بعض الظروف الطارئة طوق نجاة للبعض، للمواطن حق العيش بكرامة، حرا في بلاده، مسؤولا عن تصرفاته، ومن ينتقد يجب ألا يعامل كمجرم، يجب أن يتم التحقيق فيما ذكر، وإن كان حقيقة فلا داعي لقبول الشكاوى الكيدية، يتم تعديل الخطأ وانتهى الأمر..
القانون لم يوضع لإسكات الناس، القوانين تفسر في جوانبها الإيجابية دائما، ولا يمكن قبول تفسيرها وأخذها لمنحى يجعل جميع صوت ينتقد هو مشروع مجرم يجب سجنه..
عندما يرتاد مدير منشأة خدمية مراكز الشرطة بشكل مكثف ليقدم شكاوى ضد كل مواطن ينتقد أداءه فنحن أمام مشكلة حقيقية..
الأساس في المواطن، هو الاعتقاد بصلاحه، وقبول النقد منه بظاهره الإيجابي ما دام نقدا موضوعيا وحقيقيا، أما اعتبار الكل سيئا وعدوا فقط لأنه انتقد فهذا الأمر لن يحل مشكلة..
أخيرا..
كثرة عدد الشكاوى ضد المواطنين في مراكز الشرطة من قبل مدير منشأة خدمية، يجب أن تدفع من هم أعلى من هذا المدير لسؤاله.. هل كل هؤلاء على خطأ وأنت وحدك صح؟.
aahkfd1 @