في الخامس عشر من فبراير 1902ميلادي، لم يكن يوما عاديا. كان يوم الفتح، معركة الرياض، يوم فتح الرياض، المنادي ينادي بأعلى صوته من فوق أسطح قصر المصمك، هل العوجا هل العوجا هل العوجا الملك لله ثم للإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود. تناقل الجمع خبر عودة الإمام عبدالعزيز وانتصاره على خصومه، فتقاطر الجمع من كل حدب وصوب للقائه، واكتظ القصر بالمحبين والمواطنين والهين ومبايعين ومعاهدين الإمام سليل الأئمة من آل سعود، فرحين بعودة الإمام للوطن الأم، بعد أن عاشوا العذاب والخوف والاقتتال وقطع الطرق والجوع والسرقة وانعدام الأمن.
عاد الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله تعالى- بعد غربة عاشها وحلم بآمال العودة واسترداد ملك الآباء والأجداد وآلام البعد والشوق والحنين للأهل ولنجد العذية وربوعها بعد فراق قسري قارب أحد عشر عاما.
نعم، لقد كان يوما عظيما باركه الله جل وعلا. يوم غير مجرى الأحداث ومنذ ذاك اليوم حتى يومنا هذا والتاريخ خلد اسم الملك الموحد كقائد من أعظم القادة بعد أن أعاد توحيد البلاد وجمع الشتات واستتب الأمن والتف الشعب حوله طائعين. التف الجمع حول الإمام لم لا، وهو من سلالة الإمام عبدالرحمن ابن الإمام فيصل وقد تجلت فيه رحمه الله تعالى صفات القيادة والكرم والشجاعة والحلم والبسالة والعفو، وأهم خصاله الحكمة، فذكر الله جل جلاله في كتابه الكريم "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا" فأنعم الله عليه وعلى هذه البلاد خيرا كثيرا فله الحمد والشكر على ما أعطى وأنعم وأفاء على هذه البلاد الطيبة المباركة.
الالتفاف حول قيادتنا أمان من الفرقة.
amsn9902 @