وبيّن في خطبة الجمعة، أمس، أن العاقل الواعي يدرك المسؤولية ويتبصّر عواقب الأمور قبل ظهورها، ويقيس الشيء بنظيره، ويأخذ العبرة من غيره، ويحذر الشرّ قبل أن يصيبه. وحذر من اللامبالاة واللاوعي وتجاهل الفرد لمسؤولياته، داعيا المثبطين إلى مراجعة العقول، وتأمل الأفكار التي يروجونها، والأفكار التي يطلقونها، والإيحاءات التي يشيعونها.
البحث العلمي
وقال : إن الخليّ الدعيّ الذي لا علم له بالطبّ ولا أهلية تمكّنه من البحث العلمي الدقيق، ولا أجهزة تخوّله إجراء التجارب يدّعي اكتشاف علاج كورونا، والمتطبّب المتطفّل المخادع يقدّم الوصفات الشعبية لعلاج فيروس أعجز مراكز البحث العلمي في العالم، والجشع البشع وفاقد القيم والشيم يحتكر البضائع والكمامات والمطهّرات والمعقمات حتى يتلاعب بالأسعار، والمزوّر الغاشّ المحتال يتجاسر على الفتوى والاجتهاد في النوازل والمشكلات المتعلقة بكورونا، ويوجّه الناس كيف يصلّون ويزكّون ويتعبّدون وهو لا يملك الأهلية للاجتهاد والفتوى.
أصدق الحديث
وفي مكة المكرمة، ذكر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د.عبدالله الجهني أن أصدق الحديث كتاب الله تعالى قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه.
اصدقوا وتحابوا
وأضاف في خطبة الجمعة، التي ألقاها في المسجد الحرام، أمس، أحبوا من أحب الله، وأحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا تقسوا عنه قلوبكم اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، واتقوه حق تقاته، وأصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم، ومن كان همه الآخرة جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كان همه الدنيا، فرق الله أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، وإن هذه الدار دار التواء لا دار استواء، ومنزل ترح لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء.
أسباب العذاب
وتابع: إياك واقتراف المعاصي، فإن ذلك من أسباب حلول مقته وغضبه وعذابه، نعوذ بالله من غضبه ومقته وعذابه. وأشار إلى أن الواجب على المسلم ألا يدع الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وعلى وآله وسلم- حينا ولا وقتا، ولا يذكرها في الشدائد ويدعها في الرخاء.