تصارع إدارة نادي العدالة الزمن بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم باستئناف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وعودة النشاط الرياضي نهاية شهر شوال الجاري، على أن يستأنف الدوري منتصف شهر ذي الحجة، حيث تعمل جاهدة لترتيب كل أوراق الفريق لكرة القدم تمهيدًا لاستئناف الدوري.
وقد أوضح نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عبدالله العبدالله أن النادي في ورطة حقيقية، ويواجه مشاكل عديدة بسبب الاستئناف، مؤكدًا أن استئناف الدوري قرار صعب جدًا نظرًا للظروف التي تمر بها الأندية بشكل عام، لا سيما أن الفريق بدون مدرب بعد تأكيد المدرب التونسي ناصيف البياوي اعتذاره عن قيادة الفريق في المرحلة المقبلة، بيد أن هناك محاولات معه للعودة لكنه أصر على رأيه معللًا ذلك بأن فترة إعداد الفريق غير كافية وستكون في فترة أجواء حارة جدًا أضف لذلك النقص في صفوف الفريق بعد نهاية عقود بعض اللاعبين ووجود مشاكل حول تمديد عقودهم لنهاية الموسم وإقامة الجولات الثمان المتبقية خلال شهر واحد فقط، كلها عوامل جعلته يصر على رأيه، وحقيقة النادي الآن في عدة مشاكل وليست مشكلة المدرب لوحده فهناك بقية الجهاز الفني يحتاج لتجديد عقود، مع وجود ورطة كبيرة بالبحث عن مدرب بديل عاجل، أيضا أفراد الجهاز الطبي جميعهم في بلدانهم وعودتهم لن تكون سهلة إطلاقًا بحكم توقف الرحلات الدولية، أيضا تواجد عدد من اللاعبين المحترفين في بلدانهم ويواجهون نفس مشكلة الجهازين الفني والطبي، كما أن هناك مخاوف كبيرة لديهم بسبب تزايد أعداد المصابين بفايروس كورونا في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أنه لا يعلم كيف يمكنهم بالنادي القيام بفترة إعداد قوية ونحن نفتقد حتى لإنارة الملعب مما يجبرنا على التدريب نهارًا وهذا صعب في ظل درجة حرارة عالية جدًا ، وتواجهنا مشكلة كبرى في انتهاء عقود بعض اللاعبين وهناك من رفض التجديد لثلاثة أشهر، ومن الصعوبة التجديد لهم لعام كامل، خاصة أننا لا نعلم مصير الفريق بالدوري سواء بالبقاء أو الهبوط، علمًا أن فريقنا في دائرة خطرة من الهبوط، مشددًا على أن استئناف الدوري سيكلف النادي كثيرًا من الجانب المادي ونحن لا نقبل أن يظهر الفريق بصورة سيئة تنعكس سلبًا على سمعة الدوري السعودي الذي يحمل أسم سيدي ولي العهد، وكان بالأجدى صدور قرار بالإلغاء وإنهاء الموسم الرياضي.
وكشف في النهاية أن الإدارة تعقد الآن سلسلة اجتماعات عاجلة عن بُعد لحل الإشكالات رغم المصاعب الكبيرة، وفي اعتقادي أن الأمر لن يمر كما يتصور البعض فنحن في أزمة حقيقية ونواجه مخاطر ومتاعب جعلتنا نسابق الزمن لحلها والحلول كلها معقدة جدًا.