* التعبير المتداول في الكتب العربية أن العلمانية: «فصل الدين عن الدولة»، وهو تعريف لا يعطي المعنى الكامل للعلمانية، التي تنطبق حتى على الأفراد، وأقرب معنى أنها؛ فصل الدين عن الحياة.
* العلمانية لا تعترف بأهمية الدين في حياة الشعوب، وتهدف لنقل الناس من العناية بالآخرة إلى الاهتمام بالدنيا فقط، والإسلام يعتني بالدنيا والآخرة، ونشأت العلمانية في أوروبا، وانتقلت إلى الشرق بتأثير الاستعمار الغربي.
* ثارت أوروبا على الكنيسة (الدين)، ودعوا إلى عزلها لأسباب منها: انحراف ديانة (النصرانية)، ومنها طغيان الكنيسة، فرجال الدين تحولوا إلى طواغيت يحكمون باسم الرب، ومارسوا الاستبداد والفساد تحت ستار الدين.. أيضاً الصراع بين الكنيسة والعلم، فالكنيسة وقفت ضد التطور، وحاكمت العلماء والمخترعين، فعندما حاول «جاليليو» إثبات فكرة دوران الأرض حول نفسها، قبضوا عليه وعذبوه حتى الموت.
* ظهرت العلمانية كثورة على النفوذ الديني لرجال الدين، حيث كانت الكنيسة ترفض التطور فتجمدت الحياة، وقد عرفت في أوروبا فترة العصور المظلمة بينما كان الشرق الإسلامي يعيش العلم والنور.
* الأسباب التي دعت أوروبا إلى العلمانية والثورة على (دينهم) ليست موجودة في المجتمعات العربية، فالعلماء بلا سلطة مطلقة، والإسلام ينبذ التشدد والتخلف، وقيم الإسلام صالحة لكل زمان وتستوعب المتغيرات.. وإذا كان الأمر كذلك فما الداعي لاستزراع العلمانية وجلب فكر لا يناسب ثقافتنا وديننا؟! أحياناً أشكك -وبعض الشك ليس بإثم- أن تلك الكتابات لدى أصحابها خصام مع الإسلام، وعدم استيعاب له، فالإسلام غير النصرانية تماماً، وأحياناً أرى أن كتاباتهم هدفها النقمة على المجتمع، ومن باب خالف تعرف!
* قفلة..
قال أبو البندري غفر الله له:
الأفكار كالأمواج.. بعضها يحرك (قاربك)، وأخرى تغرقك!
@alomary2008