[email protected]
لستُ في هذه العجالة بصدد التعرض للإيجابيات والسلبيات التي ظهرت مع تزامن اجتياح فيروس كورونا المستجد للمملكة، كما هو الحال مع اجتياحه لكل أقطار وأمصار العالم دون استثناء، فهي كثيرة ومتعددة، غير أنني أود طرح إيجابية حيوية ظهرت بعد الاجتياح بفترة زمنية قليلة، وهي الإدارة الافتراضية لسلسلة من الأعمال الإدارية بمختلف أجهزة القطاعات العامة والخاصة، وهي إدارة حميدة لها مردوداتها الإيجابية في اختزال الجهد واختصار الوقت ومنع الإصابة بالفيروس، وتحقيق إنجازات باهرة وسريعة، كان ولا يزال لها الأثر الظاهر في انحسار أي شكل من أشكال البيروقراطية التي كانت سائدة في كثير من المجتمعات، رغم تضييق الخناق عليها بأساليب علمية متقدمة بفعل استخدام الوسائل الاتصالية والتقنية الحديثة في سائر المرافق، لاسيما الخدمية منها.
وأظن أن اللجوء لاعتماد أساليب التواصل الافتراضي حقق نجاحًا ملحوظًا بما يدفعني للقول بأهمية استمرار استخدام تلك الأساليب بعد انحسار الجائحة واختفائها تمامًا، فالتواصل الافتراضي بكل أشكاله وأساليبه حقق سلسلة من النجاحات التي يجب استمراريتها في الأوقات الراهنة، وفي المستقبل أيضًا، وقد ظهرت إيجابياتها المتعددة في عقد مختلف الجلسات المهمة لإدارة الأعمال، وفي عقد الندوات والأمسيات الثقافية ونحوها، بل تعددت مهماتها لنقل المسرحيات والحفلات الغنائية ومباريات كرة القدم وغيرها من المباريات الرياضية داخل حدود الوطن الواحد أو الحدود الإقليمية والعالمية بما يؤكد نجاح التجربة وأهمية الأخذ بها في كل الأوقات.