غرف عمليات
كانت القيادة العامة للجيش الليبي قد أعلنت إعادة تشكيل غرف العمليات الرئيسية للجيش، وتكليف ضباط أكفاء قادرين على التفاعل مع المعركة ومتغيراتها، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستكون أفضل في إطار خطة إستراتيجية محكمة تضمن تسخير إمكانيات الجيش والسلطات المدنية والشعب بقبائله ونخبه المتعددة.
على صعيد متصل، طالب الجيش الليبي بضمانات دولية لوقف نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا في وقت رفضت فيه تركيا تفتيش سفنها المتجهة إلى ليبيا.
فيما أعلنت دول أوروبية التعاون مع الولايات المتحدة لنشر دوريات مشتركة في البحر المتوسط لتفتيش السفن، كما طلبت دعم حلف الناتو للمشاركة بعملية «إيريني» البحرية لوقف تدفق السلاح.
الخارجية الأمريكية
بدورها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية الأطراف الليبية للانخراط بجدية في المحادثات العسكرية المشتركة «5+5»، مؤكدة أن المحادثات الأممية وعملية برلين هي الإطار لحل الأزمة الليبية، وأعربت عن تقديرها لإعلان القاهرة الداعي لوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
وطالبت الخارجية الأمريكية بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وجميع الجهات الخارجية بسحب معداتها العسكرية من ليبيا، وزعمت الوزارة بوجود قوات روسية في «الجفرة وسرت»، مشيرة إلى أن التدخل الروسي لا يساعد على حل أزمة ليبيا، كما دعت جميع الليبيين إلى رفع الإغلاق فورًا عن منشآت النفط.
نقل المرتزقة
من جهته، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن توقف المرصد عن إرسال تقارير للجهات الغربية بشأن نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا لعدم اهتمام الجانب الأوروبي، مشددًا على أن التقارير كشفت عن تجنيد مرتزقة ونقل مجموعات متطرفة من القاعدة وداعش عبر المخابرات التركية دون إدانة من المنظمات والجهات الدولية. مؤكدًا أن الصمت الدولي على هذه الجرائم ساعد تركيا على قلب الموازين والسيطرة على بعض المناطق في ليبيا. لافتًا إلى استمرار الدفع بالمرتزقة إلى ليبيا رغم بعض المشكلات التي تتمثل بعدم وفاء تركيا بوعودها لهؤلاء المرتزقة بتسليمهم الرواتب.
فيما قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج إن الحل العسكري في ليبيا مرهون بتفكيك الميليشيات ووقف فوضى السلاح.
وأضاف: لا نواجه فقط ميليشيات ومجموعات إرهابية، بل نواجه عدوانًا وغزوًا تركيًا غاشمًا يستخدم بوارجه الحربية وطائراته المسيّرة لقصف المدنيين، كما أرسل أردوغان أكثر من 10 آلاف من مرتزقة وإرهابيين من مختلف دول العالم ويتواجدون الآن في العاصمة طرابلس وينتهكون الحرمات.