هل أنت درع لوطنك؟

كون الإنسان درعا لوطنه هو فخر وذخر، وكل إنسان سوي يرى أنه درع لوطنه، ولكن هل هو فعلا درع لوطنه أم وسيلة تخريبية؟ فالنية الحسنة وحدها لا تكفي دائما، هذه مجموعة من المؤشرات لعلها تساعد.
- هل تمتلك الوعي المناسب؟ يحتاج درع الوطن أن يكون واعيا، ومن الوعي.. الوعي بمكانة الوطن، فمن عرف مكانة وطنه لا يمكن أن يرضى له ولا لوطنه بأقل منها، ومن الوعي.. الوعي بمكتسبات الوطن، فما بناه الآباء من أمن وأمان ووحدة، يجب أن يعي من بعدهم ما بذلت الدماء من أجله، ومن الوعي.. الوعي بما يحاك للوطن من أعدائه، وألا يكون درع الوطن جنديا يحقق أهدافهم بوعي أو بدون وعي.
- ما مستواك العلمي والفكري؟ الأوطان تبنى بالأقوياء، والقوة العلمية اليوم أساس لنهضة المجتمعات، ولذلك على درع الوطن أن يتسلح بالشهادة العلمية والقراءة والاطلاع ويسعى لكل ما يطور قدراته حتى تكون صلابته في حجم التحديات.
- هل تقوم بالمهام المطلوبة منك بما يرفع مكانة وطنك؟ من أراد أن يكون درعا لوطنه يسعى لأن يكون بيته قلعة حصينة من قلاع الوطن، فيعمل على تربية أبناء صالحين، يكونون جنودا مخلصين لوطنهم، ويسعى للرقي بمؤسسته التي يعمل بها، فلا يتساهل في مهامه الوظيفية، ولا يسير في طرق الفساد، فمن الذي ينهب وطنا يحميه؟!
- ما هو مشروعك الذي تعمل عليه من أجل وطنك؟ درع الوطن له مشاريع تطوعية من أجل وطنه، فحب الوطن سعي وعطاء لا يتوقف وليس مجرد ادعاء.
- هل لديك الاستعداد لتقديم مصلحة وطنك على مصلحتك الشخصية؟، درع الوطن لا يربط عطاءه لوطنه بما يأخذ منه، فعطاء الوطن أكبر من أجر شهري حضر أو غاب، زاد أو نقص، وأكبر من ثناء، بحيث إذا تلقى الثناء عمل، وإذا هوجم أو رأى أنه لم يحظ بالثناء المناسب تخلى عن حماية وطنه.
- هل أنت تعبث بمصلحة وطنك؟ درع الوطن يراجع نفسه ويستشير أهل الحكمة والرأي، هل ما يقوم به حماية للوطن أم نية حسنة لفعل سيئ، ولذلك فهو يملك الاستعداد للرجوع إلى الحق متى ما نبه لذلك.
حفظ الله الوطن ودروعه.
shlash2020@