بالنسبة للأثر على الرجل فتعدد الخليلات لا يشعره بالمسؤولية تجاه المرأة، ويكون حرا في تبديل من يريد، وقد يتعرض للأمراض الجنسية، ولا يكون لديه ثقة بإخلاص النساء لكثرة ما يشاهد من علاقات، ويكره الإنجاب والأولاد منهن، وتضيع أمواله بسبب شهواته عليهن، وتكون نفسيته بعد حين غير مستقرة ولا يشعر بالهدوء والسكينة ويعيش بشؤم المعصية ومحق البركة في ماله وصحته وحياته بسبب ارتكابه لمخالفة أوامر الله تعالى، أما تعدد الزوجات فيشعر الرجل برجولته، وأنه قادر على تحمل المسؤولية، كما أنه مقيد بالواجبات والالتزامات تجاه الزوجة، ويكون واثقا بإخلاص المرأة ووفائها له، ويسعد بالإنجاب منها، وتنمو أمواله ببركة الرزق والحلال، وهو مقيد بالعدل بين الزوجات ولديه شعور بالراحة لأن ربه راض عنه.
بالنسبة للأثر على الطفل فتعدد الخليلات ينتج عنه أطفال لا آباء لهم ويتربون بدور الإيواء، وأطفال آخرون غير مستقرين عاطفيا واجتماعيا، وبعضهم لديه أمراض نفسية، ويكونون مكروهين من والديهم لأنهم ولدوا من غير تخطيط ولا مسؤولية، ففي الغالب لا مستقبل لهم كما أن مشاكلهم كثيرة، أما تعدد الزوجات فينتج عنه أطفال معروفو الهوية، وهم أصحاء ويتربون ببيئة مستقرة، ويكونون مدللين ومحبوبين ومقبولين حتى من جدهم وجدتهم فيعيشون في مناخ عائلي صحي، وحقوقهم المالية معروفة وتعليمهم مميز ومستقبلهم واضح.
أما بالنسبة للأثر على المجتمع فتعدد الخليلات يساهم في نشر الأمراض الجنسية، ويزداد فيه الأطفال مجهولو الوالدين، وتدمر فيه العائلة وينتشر فيه الزنى والشذوذ، وتزداد فيه الجريمة فيكون مجتمعا مفككا، بينما نظام تعدد الزوجات يجعل المجتمع تنتشر فيه العفة والعفاف وتكبر فيه العائلة، ويخلو من الأمراض الناتجة من العلاقات غير الشرعية، ويسود فيه الأمان، ويخلو من أولاد الزنى فيكون مجتمعا متماسكا كأنه بنيان مرصوص، ويعلو فيه صوت الإيمان.
@drjasem