وأضاف إن الروائي الأمريكي جورج أورويل أجاب في مقالة منشورة 1946م عن سؤال: لماذا نكتب، بأربعة دوافع يراها عظيمة: الأنانية المطلقة في حب الظهور والانتشار والتميز، والحماسة الجمالية في إنتاج النصوص اللافتة المضيئة، والتاريخ عبر توثيق الأحداث والشخصيات والمواقف لتتناقلها الأجيال، والغرض السياسي والرأي في كل ما يحيط بالمبدع من أحداث.
مشيرا إلى سمات السارد الجيد وهي: القراءة الجيدة، ودقة الملاحظة للتفاصيل، ورصد المواقف والتفاصيل اليومية، والتأمل وتحليل المواقف وتدبرها، والقدرة على التقمص والكتابة من وجهة نظر كل الشخوص بتجرد، والصدق والوضوح والكشف والشفافية المطلقة أمام الذات، والقدرة على الصياغة بتوافر أدوات الكتابة ومهاراتها وتقنياتها.
تلا ذلك العديد من المداخلات من الكتَّاب المتابعين، ونقاش حول ما ذكر المحاضر، واختتمت منسقة بيت السرد القاصة مريم الحسن بإعلان عن الجلسات والقراءات النقاشية القادمة.
الجدير بالذكر، أن العلكمي قاصٍ ومسرحي متخصص في اللغة العربية وآدابها، وكتب العديد من المقالات النقدية، وله مجموعة قصصية بعنوان «متظاهرا بالصمت»، وأخرى مسرحية بعنوان «البيدق».