نقطة البداية
حدثنا عن بدايتك في هذا المجال ومتى أصبحت محترفا لرياضة السيارات؟
في البداية كانت مجرد هواية، ابتدأت من سنة 2010، وتحولت من هواية إلى رياضة ومن رياضة إلى احتراف في عام 2012/13م، الفرق أن الهواية كانت فقط متى ما وجدت لدي وقتا كنت أتطلع لها وبشكل غير منتظم، أما الرياضة فأصبحت بشكل منتظم في أوقات الفراغ من حسابي الشخصي، والاحتراف أصبح بدخول شركات ورعايات في عام 2013م.
ما أبرز الألقاب التي حققتها؟
ولله الحمد حققت العديد من الألقاب، أبرزها بطولة المملكة، وبطولة الشرق الأوسط، وبطولة نيسان، وبطل نجم السعودية للدرفت، بطل جي تي 2014، وهناك العديد من الألقاب التي لا أتذكرها.
أهم الإنجازات
ما أقرب الإنجازات إلى قلبك؟
أن أكون أول سعودي وعربي ومسلم أصنع سيارة بيدي، من خلال تجميع القطع إلى أن وصلت إلى السعودية.
ما أهم السباقات التي شاركت بها؟
جميع السباقات تعتبر مهمة، وكل سباق يعتبر تدريبا للسباق الذي يليه، وفي كل سباق نتعلم شيئا جديدا.
كيف ترى الفرق بين تجاربك في الدراجات النارية والسيارات؟
أسوأ مرحلة مرت علي كانت هي مرحلة الدراجات النارية، كانت جدا خطرة، وكانت غلطة ولكن الواحد يتعلم من أخطائه، تعرضت لحادث أحدث لي نقطة تحول وتحولت من الدراجات إلى السيارات.
حدثنا عن سيارتك «الكورفيت» التي قمت بتصنيع محركها بنفسك؟
سافرت إلى أمريكا وذهبنا إلى المصنع، وطلبت أن أصنع أو أجمع سيارتي بنفسي ولا أشتريها جاهزة من المصنع، كأمر أستطيع أن أفتخر به إلى زمن بعيد، التجربة كانت في أمريكا وكانت جدا جميلة وممتعة شاهدنا خلالها المصانع، وإذا صار المستقبل في المملكة فكرة افتتاح مصنع سيارات أتوقع الموضوع ما راح يكون صعبا.
في أول تجربة لك في عالم الدرفت تم استبعادك من المشاركة، حدثنا عن القصة وماذا حدث بعدها؟
نعم، أول مرة في حياتي أدخل بطولة سباقات كانت في عام 2010م، وكانت أول مرة أرتدي خلالها خوذة وأنا أقود السيارة، وللأسف لم أستطع أن أكمل القيادة بالخوذة ما جعلني أضطر أن أخلعها، وقتها كنت لا أفهم في الدعايات والرعايات، وكنت أرغب بأحد الشعارات التي كنت واضعها أنا على سيارتي لإحدى مؤسساتي تكون بارزة فتم استبعادي من الحدث.
بدأت بتنظيم السباقات، ثم تحولت لسائق، بعدها مالك فريق، أين توجهك الآن؟
تنظيم السباقات بدأت فيه بعد ما كنت سائقا، لأنه كان عندنا ثغرة كبيرة نحن كسائقي سيارات من المنظمين، لأنهم لا يعلمون ماذا يحدث خلف الكواليس والأحداث، اضطررت وقتها وكانت هناك رعايات لنا وللشباب ولم يكن يوجد سباقات وقتها، ما جعلني أضطر أن أنظم، وأغير في الطريقة، فنحن نظمنا أول سباق يقدم جوائز عبارة عن مبالغ مالية للمتسابقين، كبطولة في 2012 كان كل المنظمين مركزين أن المتسابقين يكفيهم الحصول على اللقب والكأس، ولكن نحن أدخلنا «الكاش» في الجوائز والحمد لله بعدها نظمنا بطولة الأمانة وهي أول بطولة حكومية، وكذلك البطولة التي بعدها.
ففي البداية كنت سائقا وليس لدي فريق، وإنما على سيارتي الشخصية، بعدها أصبحت مالكا لأنه أصبحنا فريقا لأني جلبت سائقا ثانيا معي وهو أحد الأشخاص الذين يمتلكون المهارة ولكن متعثر ماليا فتبنيته، وبعدها أصبحت منظما، وصرنا سنة نشارك وسنة ننظم، والمسابقات التي ننظمها لا نشارك فيها، أما التوجه فهو حسب إرادة الله نشاهد أين يوجد النقص أو شيء يحتاج للتطوير والتحسين فأكيد سنتجه إليه ونحسنه ونترك بصمة فيه.
ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم بشكل عام؟
الصعوبات تكون في الإعلام وضعف التغطيات الإعلامية لنا، أغلب المتسابقين وعالم السباقات يعتمد على الرعاة، إذا لم تكن هناك تغطية إعلامية سيضطر الشخص أن يصرف الأموال التي أخذها من الرعاة على الإعلانات والمبيعات والمردود للراعي، ولن تصرفه على فريقك. كذلك ضيق الوقت، ولكن الآن الجدولة جيدة والاتحاد أصبحت تأتيه ميزانيات من وزارة الرياضة، ووجود الأمير عبدالعزيز الفيصل يعد «عصرا ذهبيا بالنسبة لنا جميعا»، كذلك وجود الأمير خالد بن سلطان، فلا يوجد خوف الآن.
انتشار الراليات
ماذا عن سيارتك وفي أي فئة تصنف؟
بحسب السباق، في كل سباق يكون موجودا فئة، وفئة المحترفين هي أعلى فئة موجودة بغض النظر عن نوع السباق، في حال كان «أوتو كروس» تكون المفتوحة، أما إذا كان «دريفت» فتكون المحترفين، وإذا كان «جي تي» فتكون فئة الـT1.
كيف ترى انتشار سباقات الرالي والرياضات الميكانيكية في السعودية؟
الرياضات الميكانيكية أقل انتشارا، ولكن سباقات الرالي عليها انتشار واسع وكبير جدا، والسبب يعود لقدم الرالي والأشخاص الذين يشاركون به، وللأسف أي شخص لا يفهم في السيارات تجده يسمي السباقات بـ«رالي»، لأنه أول سباق أقيم في الشرق الأوسط وكانت الانطلاقة من الأردن بسبب وجود الملك حسين ضمن المتسابقين، وبعد ذلك انتشر لدينا في الخليج.
ماذا يميز رياضة السيارات عن غيرها من الرياضات الأخرى؟
الرياضات الأخرى مثل كرة القدم، وتنس الطاولة، وغيرها، تكون معتمدة على اللياقة البدنية، أما رياضة السيارات فتعتمد على أمرين: الخبرة، قوة القلب، وبالتأكيد المادة شيء أساسي، ولكن لا بد أن يكون لديك خبرة وتكامل، وليس فقط أسرع سائق يفوز، لا.. لا بد أن تكون ذكيا، وتعرف متى يجب أن تستبدل الكفرات، وكم سيتحمل هذا الكفر، وكم الكمية التي تحتاجها من الوقود في هذه المرحلة، لا بد أن تكون ذكيا ومتميزا بها.
حدثنا عن هوايتك في تجميع السيارات الكلاسيكية؟
لا أعتبرها هواية، لأنني حتى الآن لم أصل إلى مرحلة تجميع أعداد كبيرة جدا من السيارات الكلاسيكية، حتى أسمي نفسي هاويَ سيارات كلاسيكية، الآن ميولي للسيارات الحديثة أكثر من الكلاسيكي.
أبرز الصعوبات
ما الصعوبات التي تواجهك في هواية تجميع السيارات الكلاسيكية؟
أكيد الجمارك وعدم وضوحها، كذلك عدم توافر قطع الغيار لعدم وجود طلب عال.
ما أغرب السيارات التي تمتلكها؟
تقريبا أمتلك أغرب السيارات، دائما أحب أن أقتني سيارات لا يوجد منها عدد كبير وليس لها بديل، أو تكون سيارة مميزة ونادرة، لا أحب أن أعدل عليها بنفسي حتى تكون غريبة، لا أحب شراءها من المصنع حتى تكون غريبة.
ما تطلعاتكم في المستقبل؟
إن شاء الله مستقبلنا بوجود الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية سيكون أفضل وأقوى.
يهمني أن أترك بصمة في عالم الرياضات، أنا ممكن أوقف في أي لحظة، قد أكون وقفت سباقات وأنا أتحدث معك الآن، يهمني استمرار الشباب، وأن أكون وضعت بصمة وغيرت في التنظيم ونشر الثقافة.
ماذا عن رسالتك الأخيرة؟
أتمنى أن أمثل ديني وبلدي على أكمل وأشرف وجه، وجود الحلبات يعني وجود أبطال بحضور الجهات الأمنية، أما الشوارع والأماكن العامة وغير المخصصة لرياضة السيارات فلن تنجب أبطالا ولكن ستنجب «جثثا» كفانا الله وإياكم الشر. شكرا لكم في صحيفة «اليوم» والشكر لك أخي عساف الخليفي.
المتسابق السعودي وبطل الدرفت فلاح الجربا، من أوائل المتسابقين في الحلبات وتنظيم السباقات، حاصل على لقب «ملك الكامارو»، جاءت بدايته في عام 2010 وكانت هي المرة الأولى التي يرتدي فيها «خوذة» داخل سيارته، لم يوفق في تجربته الأولى وتم استبعاده من المشاركة بعد مخالفته لإحدى النقاط التنظيمية التي كان يجهلها، ما جعله يصر على المشاركة مجددا ليصبح بعد ذلك «بطلا للمملكة وسفيرا لعلامة شيفرولية في الشرق الأوسط».