وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في تصريحات تليفزيونية مساء «الإثنين» إن أردوغان يريد السيطرة على «سرت» للاستيلاء على حقول النفط، مشددا على جاهزية القوات المسلحة الليبية لتأمين «سرت» بعد التغير الإستراتيجي بجمع قيادات وضباط الجيش في غرفة عمليات واحدة.
يأتي هذا فيما تسعى تركيا لتجهيز قاعدة «الوطية» الجوية وقاعدة «مصراتة» البحرية للهجوم على «سرت» والبقاء أطول فترة ممكنة في ليبيا، بحسب الباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف، الذي أشار لـ«اليوم» إلى أنه لا يستبعد تصعيدا عسكريا محتملا خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل تمسك ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان بالسيطرة على «سرت» وخرق مبادرات وقف إطلاق النار ورفض أي حوار لتسوية سياسية للأزمة الليبية.
من جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى المرتزقة والقوات الموالية لتركيا في ليبيا تخطى 400 قتيل بينهم 27 طفلا، وانتقد المرصد الموقف الدولي من الأزمة الليبية والعدوان التركي المباشر، متهما المجتمع الدولي بالتآمر على ليبيا كما تآمر على الشعب السوري وساهم في تدميره.
وأوضح أن سبب صمت دول أوروبية على ما يحدث في ليبيا هو خوفها أن يفتح أردوغان بوابة اللاجئين والمتطرفين لأوروبا، كما أكد أن بعض الدول الأوروبية تقف مع أردوغان في مشروعه الإخواني في ليبيا وسوريا وعدد من دول المنطقة.
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق عاجل في اكتشاف 8 مقابر جماعية حول مدينة ترهونة، مجددا دعوته أطراف النزاع الليبي إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.
وقال بيان صادر عن المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أمس الثلاثاء إن اكتشاف 8 مقابر جماعية حول ترهونة في شمال غربي ليبيا أمر مثير للقلق الشديد ويجب إجراء تحقيق مستقل فوري وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأضاف البيان: وتذكر بروكسل جميع أطراف النزاع في ليبيا بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، لحماية المدنيين والبنية التحتية.
وحث الاتحاد الأوروبي جميع أطراف الصراع على وقف القتال على الفور والموافقة على إيجاد طرق للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار، بموجب اللجنة العسكرية المشتركة، وبهدف العودة العاجلة إلى العملية السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة.
فيما أعربت السفارة البريطانية لدى ليبيا «الإثنين» عن صدمتها من اكتشاف مقابر جماعية في ليبيا. وقالت في تغريدة في «تويتر» أنه أمر مُروّع إجراء تحقيق فوري وشامل وتقديم الجُناة إلى العدالة.