تطوير فرص الاستثمار وسبل التنافسية، وكذلك إيجاد بيئة داعمة ومحفزة لهذه المفاهيم والمحافظة عليها وتطويرها بما ينعكس على قوة وقدرة الاقتصاد المحلي أمر تحرص حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- أن تكون له رعاية شاملة وأولوية قصوى في الخطط والإستراتيجيات الوطنية، التي ترسم ملامح الواقع ورؤية المستقبل لتحقيق المعنى الشامل في تمكين النمو والتوسع في الفرص الاستثمارية بما ينعكس على الأداء العام للسوق المحلية، ويأتي تحقيق المملكة للمرتبة الثانية عشرة في مؤشر توافر رأس المال الجريء ضمن أبرز المؤشرات الفرعية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي انعكاسا ودليلا آخر على هذا الحرص والرعاية، التي أولتها الدولة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» على إيجاد بيئة تنافسية تشجع دخول منشآت جديدة إلى السوق، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من تحقيق النمو والتوسع وإيجاد الحلول التمويلية المناسبة والفرص الاستثمارية لرفع مساهمتها في الناتج المحلي، الأمر الذي أسهم بتقدم المملكة في مؤشر توافر رأس المال الجريء، خصوصًا أنها تهدف إلى تحفيز التمويل الرأسمالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وعلى تعزيز سبل الاستثمار في المنشآت الناشئة خلال مراحل نموها المختلفة، كأحد أطر هذا المشهد المتكامل، الذي يهدف للمساهمة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة، بالإضافة لتمكين ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتشجيعها على استكشاف مجالات جديدة بعدة طرق تتمثل إحداها في تقديم الدعم اللازم والاستثمار الجريء في الشركات الناشئة إلى جانب الاستثمار في صناديق الاستثمار الجريء بهدف سد فجوات التمويل الحالية عن طريق الاستثمار المباشر في الشركات الناشئة خلال مراحل نموها المختلفة مع المستثمرين الأفراد ورفع مستوى المهنية والاحترافية في قطاع رأس المال الجريء والملكية الخاصة، وتعزيزا لدور هذا القطاع في دعم النمو الاقتصادي، بما يعكس كذلك قدرة الدولة على إيجاد بيئة داعمة ومحفزة للتنافسية والمحافظة عليها وتطويرها مما جعلها تتقدم في أكثر التقارير شموليةً في تنافسية الدول، حيث يقارن بين 63 دولة على أساس أربعة محاور رئيسية هي: الأداء الاقتصادي، والكفاءة الحكومية، وكفاءة الأعمال، والبنية التحتية، التي تشهد جميعها بفضل حكمة القيادة تطورا متسارعا ومنسجما مع كل الحيثيات المرتبطة بها محليا وإقليميا ودوليا.
[email protected]