مخجل كذلك أن تكون العنصرية بين الجنسين الذكر والأنثى من مبدأ «فضل بعضكم على بعض». أن يرى الرجل في نفسه السيادة والعلو لا لشيء فقط لطول قامته وعرض منكبيه.
لم أجد أي منطق أو مبرر لأن يكون في المجتمع الواحد طبقات اجتماعية أو تصنيف مجتمعي، ما الذي جعل من خلق من طين أن يتعالى ويتغطرس بما لم يكن له فيه أي قرار أو اختيار.
ما حدث في الآونة الأخيرة في الولايات المتحده كان مؤلما حقاً أن لا يكون للإنسان أي قيمة إلا بلونه. وهم من يطالبون بحقوق الحيوان قبل الإنسان. وقد نكون مثلهم باختلاف المكان، لا يزال البعض يتنابزون بالألقاب، ويعلمون أبناءهم أن القبيلة هي المجد، لا يعلمون أن العنصرية تسقى كالنبتة التي إما أن تنتج ثمراً أو شوكاً. عندما ينشأ الطفل على نبذ القييم الدينية التي توصي بالمساواة بين جميع الخلق وأن لا فرق بينهم إلا بالتقوى، نجد من يغرس في أبنائه التمييز والعنصرية ويعلمهم أن كل من لا ينتمون لعرقه أو لونه بشر من الدرجة الثانية. قال تعالى «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا» كان المبدأ الإلهي من الاختلاف بين الناس إلى شعوب ألوان وقبائل هي التعارف وليس التنابز بالألقاب والمعيار الحقيقي للأفضلية هو التقوى وليس اللون ولا الشكل ولا النسب.
[email protected]