@Ayish_m
في زمن الماديات وانشغال الناس بتلبية احتياجاتهم الحياتية والعزوف عن العمل بلا مقابل، أو عدم الرغبة في خوض تجارب العمل التطوعي أو الاجتماعي أو قصر جانب العمل التطوعي على بعض السلوكيات المعروفة أو ما يتم الإعلان عنه وما يتم طلبه مثلا توزيع كسوة أو طعام أو إعطاء صدقة فقط!
يجب نؤكد أن العطاء الذي ندعو إليه هو (المجانية) بكل ما تعرف أو تستطيع عطاءه، كن مجانيا بفكرتك بمالك بعلمك بجاهك بمبادرتك، اليوم تذهب عند «بعض» مقدمي الخدمات وتسأله أن يتعاون مع العمل الخيري القائم على الصدقة، فتجده يأبي أن يتفاعل ولا يرغب بمجانية الخدمة التي يقدمها! العطاء لا يمكن أن نحدده في قالب معين أو شيء محدد. يعجبني ذلك المعلم الذي بذل نفسه بتعليم مجموعة من الطلبة المحتاجين أصحاب التعليم الضعيف الذين يحتاجون إلى مزيد من العناية فهو قدم ما يستطيع عطاءه وكان مجانيا، يجب أن ندعو جميع من نعرف إلى أن نكون مجانيين لمن يستحق، فالإسلام جاء يعزز هذه الفكرة في آيات وأحاديث كثيرة جدا، وأذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم "خير الناس أنفعهم للناس" هذا الحديث الذي هو عبارة عن قاعدة من القواعد التي علمنا إياها ديننا الحنيف، أن نقدم الخير أين ما كان وكيفما كان، والخير والعطاء له أوجه كثيرة وأشكال متنوعة، فقط تأمل وستعرف أن هناك فرصا كبيرة تنتظرك، أن تكون مبادرا لها وأن تكون مجانيا فيها.
@Ayish_m
@Ayish_m