دخل مشاهير السناب شات من الإعلانات قد يفوق بمعدل تقريبي راتب شهر لأربعة دكاترة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات. ناهيك عن الهدايا وحجوزات الطيران والفنادق والاستقبال الملكي. فمشاهير برامج التواصل الاجتماعي جمعوا بين «الصيت والغنى» بأقل مجهود وأدني مستوى علمي. مقابل الصعوبات التي تواجه العلماء في سبيل الجمع بين هذه الصفتين.
لكن ماذا عن العلماء؟ العلماء يبحثون عن حياة كريمة وتعليم جيد لأبنائهم. فالعلم قل ما يجلب الشهرة أو المال الوفير. بل على العكس، العالم يدفع المال لنشر كتاب ومن يعتقد أن تجارة الكتب تجارة مربحة فعليه مراجعة نفسه. والأغلب لا يجني أي دخل في كتابة مقال، والعالم يدفع المال لمجلة محكمة لنشر ورقة علمية. والعالم لا يجني أي مال من المشاركة في الكتب العلمية وكل عائدات المبيعات يذهب إلى دور النشر. وكل ما يجنيه العالم هو شهرة وضع اسمه على الكتاب أو الورقة العلمية. الذي من الممكن أن يأخذ ملخصها في خبر بالصحف أو في نشرة الأخبار أو حتى رسالة واتساب، ويكتفى بعبارة «اكتشف العلماء» فحتى هذه الشهرة حرم منها ذلك العالم المسكين.
هل نحن فعلا بحاجة إلى الترفيه أكثر من العلم والتنمية؟ إذا كانت الإجابة "نعم"، فهل هذا يجب أن ينعكس على تخصصات التعليم، فندرج فيها فنون الغناء، والكوميديا، والتجميل، والرياضة؟ وإذا كان الجواب "لا"، فهل يجب علينا مراجعة دخل المهندسين والأطباء والمعلمين والعلماء بشكل عام ليتساووا على الأقل مع زملائهم في مجال الترفيه. هل أدرك المجتمع في ظل هذه الظروف أهمية قيمة العلماء والباحثين؟ وهل حان للمشاهير التعريف بالعلماء والباحثين وبجهودهم للمجتمع.
alhuzaim1 @