ورفضت حكومة الوفاق في طرابلس امس دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة الأوضاع في ليبيا. فيما طالب وزير الخارجية الليبي بسحب الاعتراف من حكومة السراج واصفًا إياها بغير الدستورية.
وطلبت مصر، أول أمس الجمعة، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، الجمعة، أن الأمانة العامة تلقت طلبًا من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس.
وأوضح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية حسام زكى، أنه يجري حاليا التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية (سلطنة عمان) لتحديد موعد الاجتماع، والمتوقع له أن يكون خلال الأسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 417 قتيلًا، بينهم 30 طفلًا دون الـ18 عامًا من المرتزقة الذين يدفع بهم الرئيس التركي أردوغان إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية لمواجهة الجيش الوطني الليبي. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن أردوغان أرسل إلى ليبيا 14.700 مرتزق، عاد منهم إلى سوريا 2600، فيما يتم تدريب 1800 مرتزق في معسكرات تركية قبل الزج بهم للقتال، في حين هرب 400 لإيطاليا بطرق غير شرعية. مؤكدًا وجود 300 طفل بين المرتزقة تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا وغالبيتهم من فرقة «السلطان مراد»، وتم تجنيدهم بالإغراء المالي لسوء أحوال أسرهم.
وكان المركز الليبي لحقوق الإنسان، قد أدان تجنيد تركيا والوفاق للأطفال القصَّر واستدراجهم للقتال، خصوصًا في مصراتة وطرابلس عن طريق إغرائهم براتب أسبوعي يصل إلى 200 دولار. يأتي هذا بعد تحذيرات من خبراء أمميين من أن انخراط تركيا في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المرتزقة السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق في ليبيا يقوض الحل السلمي للأزمة.
وأوضح فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة، في بيان له، أنه تم تجنيد هؤلاء المقاتلين من الفصائل المسلحة السورية المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، كما تم إرسال آلاف السوريين منهم أطفال أقل من 18 عامًا إلى ليبيا عبر تركيا خلال الشهور الأخيرة.