هنا سأربط بين النقطتين أعلاه، ما أشاهده في منصات البرامج التقنية هو ينطبق في غالبه بل بسواده الأعظم على كتابة الجدران. محتويات كثيرة ينقلها أصحابها لأناس من المفترض ألا يشاهدوها، لا أفهم المعنى الذي يجعل زوجين يخبران العالم كله أنهما سعيدان وأنهما يتبادلان الهدايا وأنهما يضحكان سويا، لا أفهم ما السبب المنطقي الذي يجعل أحدا يشارك والدته الحديث أمام الملأ لتختفي هيبة البر، نعم بعضهم له حكمة من الظوهر أو التعليق ولكن ليس كل يوم لجذب المتابعين والمزح غير المقبول مع أعظم إنسانين لنا، لا أعلم سببا مقنعا لشخص يظهر لكي يقول «طفش وش نسوي خلصت كل الأفلام والمسلسلات والمسرحيات عطوني شي أسويه» هل يعلم أنه يخبرنا بمدى فراغ اهتماماته وعقليته السطحية وخلوها من أي مفيد؟ المضحك المبكي حين ترغب إحداهن بـ«عزيمة محفوفة» ثم تنتشر كل الصور لدى من هم خارج «المحفوفة» فيكون هناك طوفان من الزعل و«التشره»، رأيي أن تنقل المفيد لمن يشاهد محتواك ليس نافذة لحياتك، شارك الشيء المفيد مع المرح نوعا ما أو اهتماماتك العملية كالتصميم والتصوير والبناء والتدريب والمهارات وغيرها، أما يومياتك وقهوتك المسكينة التي تحتسيها فتأكد أنها ستبقى ضدك ولن يعجب بها إلا التافهون لأنك هدمت أسوار بيتك بل وغرفتك بيديك بعد أن كان يسترك، أتمنى أن نفكر بطلاء كطلاء الجدران الذي أخفى الخرابيش عليها لنخفي الخرابيش على جدران العقول.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النوايا الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.
Majid_Alsuhaimi@