حاكم المطيري، رئيس حزب طفيلي، وأحد كبار منافقي عصبة الإخوان، ومن أكثرهم فجورا، وسمسار لكل دنيا، المبجل للقذافي ورافعه إلى مقام علي، أيام يتملق المرحوم القذافي ويطمع بأمواله لتمكين تنظيم السوء، قبل أن ينقلب على القذافي، ويكيل له الشتائم كيلًا.
المطيري اتحفنا بتحليلات تبهج قطيع الإخوان، وتبشر بعودة الاحتلال التركي للبلدان العربية، وتناسى جرائم تركيا وسنين العذاب، وقرونا من تهميش العرب وإذلالهم وبث الفرقة والفتن بينهم. وتعمد الأتراك، وليس صدفة أو سهوا، أن يقيموا الظلام والجهل والأمية في ديارنا.
المطيري قال إن «التاريخ يعيد نفسه». ولغرض الخدمة المجانية لـ«الحبيب»، اختار من التاريخ «أحلى قطعة»، بمشهد يعرض أردوغان، وهو يغزو البلدان العربية ويعيد احتلالها. بل ويغري أردوغان أن يستمر بقوة لـ«إعادة التاريخ» للوصول إلى علالي المجد.
واختار المطيري مدة زمنية محددة يبشر بعودتها، لا التاريخ الذي قبلها ولا التاريخ الذي بعدها، فالمحللون المنافقون الدعائيون يصورون التاريخ، فقط، الحقبة المختارة، ثم يلغون بقية التاريخ ويكتمون أنفاسه.
ولو اختار المطيري «ما قبل»، لوجد أن الأتراك قبائل «أوغوز»، خراف سود، وخراف بيض، رعوية همجية تنشغل بغزو بعضها بعضا. ولو اختار «ما بعد»، لوجد أوروبا تغزو الأتراك، وتمنيهم هزيمة ساحقة ومذلة ويضطرون، وهم صاغرون، لحل الإمبراطورية ومصادرة أملاك السلاطين، ويتخلون حتى عن الإسلام ويحاربون لغة القرآن.
همجية تركيا وجرائمها وهزائمها، بالنسبة للمطيري ذكرى منغصة، وليست «وناسة» لهذا يمسحها من التاريخ ويختار التاريخ «الوردي». وهذا «تحليل بقالات» ولغة سماسرة و«شريطية» مزادات، وحسب طلب الجماهير.
السؤال: لماذا اختار المطيري من التاريخ عودة الترك لحكم العرب؟، ولم يختر عودة العرب لحكم تركيا، وقد حكموها قرونا وأعزوها وقدموها إلى التاريخ.
الجواب: ولاء الإخوان العبودي المنافق لأردوغان وتأليهه وتملقهم يمنعهم حتى من الفخر بأمجاد أجدادهم، خشية غضب السلطان الذي يكره العرب وتاريخهم وحتى إسلامهم.
* وتر
المتاجرون باسم الله
خلطة تسابيح الورع والسم
بأيديهم خناجر
يأكلون السحت
ومأواهم بئس المهاد
[email protected]