ووفقًا لـ«ديلي ميل» البريطانية، هناك نوعان من الكوليسترول هما: الضار ويُسمى LDL، مسؤول عن إتلاف جدران الأوعية الدموية، ويساهم في تراكم الرواسب الدهنية الملتهبة المعروفة باسم اللويحات؛ مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية والنوع الجيد، يسمى HDL، وهذا يعمل على إزالة الكوليسترول الضار وإعادته إلى الكبد، حيث يتم معالجته وإزالته من الجسم.
وقالت د. لورا كور استشارية أمراض القلب: «صحيح أن الكوليسترول الجيد المنخفض جدًا ليس شيئًا جيدًا، لكن ارتفاع مستواه بشكل غير معتاد في بعض الأشخاص ليس وقائيًا، ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية»، وأضافت: «بالطبع، التركيز على شيء واحد، سواء كان ذلك الكوليسترول الكلي، أو HDL أو لن يخبرك بمخاطرك الحقيقية، حيث تعتمد صحة القلب على مجموعة كاملة من الأشياء».
علاجات دوائية
وقال البروفيسور بيتر سيفير، خبير العلاجات الدوائية للقلب في كلية إمبريال كوليدج لندن: «لقد فشلت الأدوية في تقليل عدد النوبات القلبية، وأحدها، النياسين، له آثار جانبية سيئة، بما في ذلك احمرار الجلد وحكة شديدة، ومشاكل في القلب، الغثيان والانزعاج الهضمي الآخر وتلف الكبد».
في عام 2018، درس تحليل رئيسي على وجه التحديد العلاقة بين HDL وخطر الإصابة بنوبة قلبية والوفاة. وتابع باحثون من كلية الطب بجامعة إيموري، أتلانتا، ما يقرب من 6000 مريض، معظمهم يعانون من أمراض القلب، ومتوسط عمرهم 63 عامًا لمدة أربع سنوات، وخلال الدراسة، أصيب 13٪ بنوبة قلبية أو ماتوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن شوهد شيء غير متوقع.
خطر الإصابة
وكان هناك المزيد من النوبات القلبية في الأشخاص الذين لديهم HDL منخفض جدًا، أقل من 1، وهذا لم يكن مفاجئًا، ولكن تمت مشاهدة عدد كبير مماثل في أولئك الذين لديهم مستويات HDL عالية جدًا، أكثر من 1.4 فقط أولئك الذين لديهم مستويات HDL بين هذا النطاق شهدوا خطر الإصابة بنوبة قلبية أقل.
وتوصل تحليل ثان، نُشر أيضًا في عام 2018، والذي نظر تحديدًا في العلاقة بين HDL والنوبات القلبية لدى النساء بعد انقطاع الطمث، إلى استنتاج مماثل: ارتفاع HDL بدرجة كبيرة خطر على صحة القلب.