وفي ظل أسوأ احتمال وهو حدوث انخفاض نسبته 20 % في دخل الفرد أو استهلاكه، يمكن أن يرتفع عدد الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 1.12 مليار شخص. وإذا جرى تطبيق مثل هذا الانخفاض على حد 5.5 دولار بين الشريحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل، فقد يدفع ذلك أكثر من 3.7 مليار شخص، أو ما يزيد قليلا على نصف سكان العالم، للعيش تحت خط الفقر هذا.
وقال آندي سومنر أحد المشاركين في إعداد التقرير «الآفاق بالنسبة للأشخاص الأشد فقرًا في العالم تبدو قاتمة ما لم تبذل الحكومات المزيد من الجهود على نحو سريع وتعوض الخسارة اليومية للدخل التي يواجهها الفقراء».
وأضاف: «النتيجة هي أن التقدم في الحد من الفقر يمكن أن يرتد للوراء 20 إلى 30 سنة، وتجعل هدف الأمم المتحدة إنهاء الفقر كأنه أضغاث أحلام».
كما وجد الباحثون من كينجز كوليدج بلندن والجامعة الوطنية الأسترالية أن الفقر قد يتغيّر في توزيعه الجغرافي.
فالمنطقة التي يتوقع أن تشهد أكبر عدد من الأشخاص المعرضين لخطر الانزلاق إلى الفقر المدقع هي جنوب آسيا تقودها إلى ذلك بالأساس الهند المكتظة بالسكان، وتليها منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، حيث سيأتي منها نحو ثلث الزيادة.
وقال البنك الدولي إنه يتوقع أن ينزلق ما بين 70 و100 مليون شخص إلى الفقر المدقع بسبب هذا الوباء العالمي.
والأسبوع الماضي أغلقت سيارات الشرطة الطرق قرب مجمع مركز قوانغان الرياضي في بكين، وطالب رجال الأمن الناس بالحفاظ على التباعد الاجتماعي بينهم لدى قدومهم لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا وسط تفش لمرض كوفيد-19 الناجم عنه في العاصمة الصينية.
وعبر مكبرات الصوت، وقف عاملون يرتدون ملابس الوقاية الشخصية البيضاء عند بوابات المركز لتوجيه القادمين وطلبوا منهم التجمع في مجموعات بحسب الأحياء التي يقطنون فيها مع تجنب لمس بعضهم البعض.
وقال أحد منظمي الفحوص إنهم أجروا آلاف الفحوص وعرض قائمة بها عشرات الأسماء من حي واحد في غرب بكين، جاءت بهم السلطات المحلية إلى المركز لإجراء الاختبار اللازم.
وموقع إجراء الفحوص هذا واحد من عدة مواقع من المتوقع أن يستقبل كل منها ما يزيد على عشرة آلاف شخص في أعقاب تفشي فيروس كورونا في العاصمة بكين بعد ما يقرب من شهرين على عدم اكتشاف أي حالات جديدة تنتقل محليًا.
وبدأت الفحوص السبت الماضي، وجرى التوسع فيها، في إجراء وصفه المسؤولون بأنه «حالة طوارئ في زمن الحرب».