«المواعيد الإلكترونية».. شرط مراجعة القطاعات الحكومية والخاصة

أطلقت العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، عددًا من خدماتها من خلال مواعيد مسبقة؛ تفاديًا للتزاحم وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وذلك للخدمات التي لا يمكن إنجازها إلكترونيًا.
نظام أبشر
ويعد نظام «أبشر» للأفراد والمؤسسات النموذج الأبرز الذي يقدم خدمات عديدة إلكترونيًا، ويوفر المواعيد التي بموجبها يمكن مراجعة تلك الجهة الحكومية التي تحت مظلة «أبشر» في الجوازات، والمرور، والأحوال المدنية، وغيرها من الجهات.
أتمتة المواعيد
وقال المشرف على الإدارة العامة للموارد البشرية بجامعة جدة د. محمد باعلوي لـ«اليوم»، إن جهات حكومية عديدة سبقت غيرها في أتمتة المواعيد المسبقة لأي إجراء لعل أبزرها «وزارة الداخلية» بكافة فروعها عبر نظام عالمي فريد من نوعه «أبشر»، الذي فاق جميع الأنظمة والتطبيقات المماثلة عالميًا وشهد بذلك الجميع، وكذلك فعلت العديد من الوزارات لعل أبرزها وزارة الصحة، ووزارة المواصلات، وغيرها من الجهات، وكذلك جهات عديدة في القطاع الخاص عبر أنظمة وتطبيقات خاصة بالحجز المسبق للمواعيد.
تفعيل التقنية
وأشار إلى تجربة «أبشر» في حجز المواعيد للأحوال المدنية، والجوازات، وكذلك الهيئة العامة للترفيه في حجز مواعيد المناسبات الترفيهية وحجوزات الطيران والقطارات، خاصةً مع التطور الذي حصل في هذا القطاع بعد البدء في قطار الحرمين. مضيفًا: «لعلنا في هذه الفترة، ومع هذه الأزمة بتنا أحوج لتفعيل الحجوزات المسبقة في كافة المجالات، فقد اعتدنا العمل مؤخرًا على التقنية في الحجوزات أو غيرها، فقد أصبح العمل يتم بشكل سلس، يعتمد 100% على التقنية».
مواكبة التطور
وأكمل إنه لا بد لجميع الجهات الحكومية والخاصة، مواكبة هذا التطور الحاصل، وإلا سترى هذه الجهة نفسها قد تأخرت. مضيفًا: «نحن في وقت نحتاج فيه للتباعد الاجتماعي، وتقليل الاختلاط، والوقوف للانتظار لكيلا تنتقل العدوى، لذلك نحن أحوج الآن من أي وقت مضى للعمل وفق إجراءات الحجز المسبق للمواعيد بكافة أشكالها وأنواعها في كلا القطاعين العام والخاص».
طرق ووسائل
وأشار د. باعلوي إلى ضرورة العمل بإجراءات الحجز المسبق، لعدة أسباب، تتمثل في الظرف العالمي الذي نمر فيه «أزمة فيروس كورونا»، ومواكبة التطور الحاصل في كافة المجالات، والاستخدام الواسع لوسائل التقنية الحديثة، والعمل وفق رؤية المملكة 2030م، التي تحث على اختصار وقت إنجاز المعاملات مع التنظيم، وهذه إحدى فوائد الحجز المسبق. متابعًا: «نحن في زمن الحزم والعزم والإنجاز والتقدم والتطور وهذا ينطبق على كافة المجالات في مملكتنا الحبيبة، ولابد من وضع طرق ووسائل تساعد على تحقيق هذه الأهداف ووسيلة الحجز المسبق تسهل الوصول لتلك الأهداف».
تنظيم الزيارة
من جهتها، أوضحت مدير عام خدمة العملاء بأمانة محافظة جدة رشا باهيثم، عقب تدشين خدمة «موعد» لعملاء الأمانة التي تتيح طلب حجز موعد إلكتروني، أن الخدمة تستهدف تنظيم زيارة المراجعين بما يسهل الإجراءات ويتوافق مع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.