وفي تصريح خاص لـ«اليوم» حول مضي الولايات المتحدة في محاولة تغيير سلوك النظام الإيراني، قال السفير جون أبي زيد: نأمل أن مستقبل إيران يكون في صالح الشعب الإيراني فهو بلد غني وذو مستوى تعليمي متقدم وتاريخ في المنطقة، ولكن من الصعب أن نتخيل المضي نحو علاقة طبيعية ما دام الحرس الثوري وأتباعه يقودون العمليات ضد السلام في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى في المنطقة، رأينا الصواريخ الإيرانية يتم تزويدها للحوثيين لاستخدامها ضد السعودية، قوات الحرس الثوري الإيراني لها اليد العليا في هذا كله، أتمنى أن يكون مستقبل إيران أفضل ويسمح للشعب الإيراني بأن يكون له دور في تحديد مستقبله، لا نرى ذلك في الوقت الراهن، ونقدر الدول التي انضمت إلينا في محاولة تغيير هذا السلوك، وهي مهمة صعبة، لا أعتقد أن التغيير سيحصل بطريقة نراها جيدة بما فيه الكفاية ولكن الأمر الأسوأ بخصوص قوات الحرس الثوري الإيراني بالنسبة للمنطقة هو أن يكون لديهم سلاح نووي، لن يكون ذلك جيدا لأي منا، لا أحد يريد أن يكون هناك سلاح نووي في المنطقة، وبالتعاون مع شركائنا في المنطقة سنعمل بجد على مزيد من الضغط، لا نريد الدخول في حرب مع إيران، يجب أن نظهر المثال الأفضل والرغبة في السلام، أعتقد أننا أظهرنا بشكل فاق توقعات العالم بأن نظهر للإيرانيين أننا مستعدون للحوار، أنتم والجيران في المنطقة تعرفون بعضكم منذ الأزل، نأمل أن يتم التوصل لسبيل يعمل فيه الجميع بسلام وانسجام، عندما يأتي ذلك اليوم سيعم الخير في المنطقة.
وشدد أبي زيد على أن الولايات المتحدة تدين هجمات الحوثي التي تخلق التوتر، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تقتل الأبرياء.
وأمل أبي زيد أن يحقق مارتن غريفيث، تقدما في جهود السلام، معتبرا أن هذا الخيار هو الوحيد لكي يحل السلام في اليمن، وأشار إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثي تعاني من آثار جائحة كورونا ومن المشاكل الاقتصادية، وجدد تقدير جهود المملكة الساعية لإيجاد حلول في اليمن.
وقال أبي زيد «في فبراير الماضي احتفلنا بأحد أكثر العلاقات ثباتا في العالم بين الولايات المتحدة والسعودية، ونحن نعمل معا مع أصدقائنا وحلفائنا في المملكة لتجاوز كوفيد 19 ونأمل استمرار وتقوية وتكوين المزيد من الفرص في هذه العلاقة مع أشقائنا في المملكة».
وأضاف: نعمل بقرب مع الأصدقاء في السعودية حول المشاكل التي تحدث في المنطقة مثل ما يحدث في ليبيا وغيرها عطفا على تأثير المملكة في المنطقة، نحن نعمل على إبقاء الضغط على النظام في إيران ولا نرغب في معاقبة الشعب الإيراني، نأمل أن الحكومة الإيرانية تتعلم أن هناك مسارا يتواجد فيه السلام مستقبلا، وحتى اللحظة لا نرى ذلك.
