وأوضح مصدر مسؤول بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، أن الوزارة تعمل على فتح أعداد من المساجد لصلاة الجمعة أسبوعيًا، في حال توافر خطيب؛ لزيادة المساحة للمصلين.
وأكد أن الوزارة تعمل بكافة جهودها على متابعة المساجد، والتأكد من تطبيق التباعد داخل وخارج المسجد، وأن المسجد أصبح يستوعب أعدادا محددة، وذلك لتطبيق التباعد والحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».
توعية المصلين
وأوضحت إدارة التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، أن الفرق التطوعية تقوم بتوعية المصلين غير المتحدثين باللغة العربية، بأهم الإجراءات الاحترازية في صلاة الجمعة، وذلك في 21 مسجدا بالمنطقة الشرقية، تشمل ارتداء الكمامات والقفازات، وإحضار السجادة الخاصة لكل مصل، وتطبيق التباعد الاجتماعي.
تعقيم الأيادي
وقالت إن الفرق تقوم بالتوعية والمساعدة في التباعد واتباع الاحترازات، وتوفير الكمامات، والكحول لتعقيم اليدين قبل الدخول، والتأكد من إحضار السجادة الخاصة، وتم إلقاء محاضرة عن الوقاية من فيروس كورونا، بالاستعانة بمترجمين بالتعاون مع مركز هداية للدعوة والإرشاد.
فرق ومتطوعون
وبينت الإدارة أنه تم تكوين 11 فرقة، و20 متخصص توعية، و100 متطوع، وتم توعية ما يقارب 10 آلاف مصل، في المساجد، في المرحلة الأولى من الحملات الميدانية للتجمع الصحي الأول، مؤكدة أن التجمع سيواصل الحملات الميدانية للعديد من القطاعات الهامة والنشطة، مثل الأسواق الشعبية، والمصانع، ومساكن العمالة، والدوائر الحكومية، تزامنًا مع خطة الوزارة لحملة منصة التطوع «نعود بحذر»، إضافة إلى أن هذه الحملات التي يقوم بها التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية تأتي بالتعاون مع عدة جهات مسؤولة.
مخاطر صحية
وبين الطبيب الاستشاري مشارك طب وقائي وصحة عامة د. علي الحداد، أن الصلاة خارج المسجد في الشارع، قد يكون لها العديد من المخاطر الصحية، فالتعرض لأشعة الشمس مباشرة وفي النهار، خاصةً في فصل الصيف، ودرجات الحرارة المرتفعة، قد يسبب الإصابة بضربة الشمس، أو تشنج العضلات الحراري، أو الإنهاك والإجهاد الحراري والجفاف.
الأتربة والغبار
وأضاف: من ناحية أخرى، قد تسبب الصلاة خارجًا، التعرض للأتربة والغبار، الأمر الذي يشكل خطورة على من يعانون أمراضا تنفسية مزمنة، مثل الربو، وكذلك فرصة للتعرض إلى المخلفات والقمامة التي قد تمثل مصدرًا للتلوث مثل الكمامات أو القفازات المستخدمة الملقاة في الشوارع، وذلك بسبب وزنها الخفيف وبفعل الهواء والرياح قد تتطاير على المصلين، ما يعرضهم لها، وبالتالي قد يكونون عرضة للميكروبات من فيروسات أو بكتيريا التي قد تبقى على الأسطح.
الأماكن المكيفة
وتابع: من لا يصلي على سجادة خارج المسجد من الممكن أن يتأثر جسمه وجلده بفعل ملامسته لسطح الأرض َوحرارتها مباشرة، فضلا عن خطورة وجود أشياء حادة قد تخدش أو تجرح جسد الشخص، وتعرضه للنزف، موضحًا أن تأثيرات الحرارة كثيرة، لذلك لمنع تأثير الإصابات المرتبطة بالحرارة يجب تجنب ارتداء الملابس الثقيلة الداكنة؛ لأنها تمتص الحرارة من الشمس ويجب البقاء في مكان مكيف قدر الإمكان، والتقليل من التعرض المباشر لأشعة الشمس وجدولة الأنشطة الخارجية بعناية، مع أخذ راحة في المناطق المظللة، ويفضل وضع واقي الشمس ولبس نظارات شمسية وشرب الكثير من السوائل والماء، والتركيز والعناية بالفئات الذين قد يكونون أكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
الحضور مبكرًا
وقال المواطن «أحمدهزازي» إنه مع تطبيق التباعد الاجتماعي، يضطر بعض المصلين لأداء صلاة الجمعة خارج المسجد، مبينًا أن درجة الحرارة أصبحت عالية وقد تسبب ضررًا للمصلين.
وأوصى جميع المصلين بالحضور مبكرًا للمسجد للحصول على مكان داخل المسجد، والذهاب إلى المساجد القريبة الأخرى وعدم التكدس في مسجد واحد.
تجاوز الإمام
وبين المواطن عبدالله الشهري أن التوجيهات تحرص على التباعد، والمصلون خارج المسجد غير ملامين، محذرا من أن المصلين خارج المسجد قد يتجاوزون الإمام وهنا يجب على الإمام توضيح هذا الأمر للمصلين، وبين أن الخطبة قصيرة، ووقت الصلاة غير طويل، موصيًا المصلين خارج المسجد الذين يعانون أضرارًا صحية بالعودة للمنزل وعدم التعرض للخطورة.