وبعد ذلك يستطيع الآباء تعزيز الثقة بالنفس على حسب شخصية المراهق ومحاولة استخراج المهارات والقدرات الخافية عند المراهق. وبالتطوير والدعم بأنواعه، سوف يزيد بإذن الله معدل الثقة في النفس لتكون نقطة انطلاقة.
ثانياً، العطاء العاطفي من الأمور التي يحتاجها المراهق سواء عن طريق القول أو الفعل. البعض منا قد يخجل من إظهار العواطف بشكل مباشر ولكن علينا أن نستوعب أن المراهق يحتاج إلى المبادرة العاطفية من الأسرة. فالكلمات الجميلة تُغذي عاطفة المراهق بشكل مسموع، وكذلك الأفعال العاطفية كالعناق والتقبيل تُشعر المراهق بالأمان. وبتوافر هذا الأمر سوف تقل نسبة بحث المراهق عن العطاء العاطفي من الخارج.
ثالثاً، الحوار الهادئ والنقاش المنطقي مع المراهق سيشعره بحرية التعبير والإفصاح عن رغباته وأهدافه. فالحديث عن الاهتمامات المتنوعة والمشاكل التي يواجهها المراهق ضروري في إتاحة الفرصة لمعرفة الأسرار الخفية التي قد يخجل عن الإفصاح عنها. فالمشاكل التي تواجه الآباء من أبنائهم تدفعهم لاتخاذ عواقب للتأديب ولكنها أحياناً غير سليمة ولا ينفع استخدامها في هذا الزمن. لذلك، أفضل حل لمواجهة المشاكل هو الحديث عنها ومعرفة أسبابها ومسبباتها وطرح الحلول المقترحة ليختار المراهق ما يتناسب مع ميوله أو احتياجاته.
وأخيراً، فإن الاحتواء العاطفي والفكري مهم جداً لكي لا يتخبط المراهق في رغباته وأفكاره. فالاحتواء يختصر الكثير من المسافات في العلاقات الأسرية، فلولا وجود الاحتواء لما تمرد بعض المراهقين على القوانين والأنظمة المنزلية. وفِي النهاية، كان بودّي أن أتعمق أكثر في الحديث عن هذا الموضوع ولكن بإذن الله تتوسع مداركي البحثية مستقبلاً وأعيد طرحها بشكل أوسع مع ذكر الأمثلة.
FofKEDL@