والتي أشار فيها السفير المعلمي إلى أنه قبل 75 عاما وتحديدا في 1945، كانت المملكة العربية السعودية وبكل فخر واحدة من الدول الإحدى والخمسين التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة، ممثلة بوفد رفيع المستوى رأسه الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير الخارجية آنذاك، حيث اجتمعت بلدان العالم للإعلاء من شأن التعددية ودورها، وحفظ السلام والأمن الدوليين، وإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب التي تركت العالم ممزقا وخائر القوى.
وأنه عند التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة دشن العالم عصرا جديدا من الوئام والإحساس بالحرية والأمن لشعوب العالم، هذا الشعور بالأمن والسلام ما زال العالم في حاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ضوء الأزمات والمخاطر التي تتربص بنا في مجالات الأمن والصحة والتحديات الاجتماعية
فهذه الحقائق التي وردت في تلك الكلمة ترسم ملامح المشهد المتجدد لموقف المملكة العربية الداعم لكل خيار لإحلال السلام والوئام، وإيمانها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ودور المنظمة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير الإغاثة ومواصلة عملها في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومنع الحروب ومعالجة القضايا بالحوار البناء للحفاظ على الهدف النبيل للأمم المتحدة المتمثل في إحلال الأمن والسلام إقليميا ودوليا وهو ما يمكن رصده في مواقف المملكة ومبادراتها في دعم الشعوب في معاناتها من آثار جائحة كورونا المستجد أو المواقف والجهود الحثيثة لدعم خيارات السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وكذلك مواقفها الرافضة لكل تجاوز أو تهديد أو تدخل في شؤون دول المنطقة، وغيرها من مواقف الدولة التي تعكس التزامها وجهودها لتعزيز المبادئ الدولية وسيادة القانون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وحفظ سلام العالم.
[email protected]