مع عودة افتتاح مركز جميل للفنون، المؤسسة الفنية المعاصرة في دبي، لاستقبال جمهوره بعد إغلاقه المؤقت منذ 16 مارس الماضي، تعود سلسلة غرف الفنانين في المركز من خلال ثلاثة معارض فردية جديدة لفنانين مؤثرين، ومنها العرض الأول في الشرق الأوسط لفيلم لاريسا صنصور «في المختبر» الذي عرض لأول مرة في بينالي فينيسيا، ومجموعة من 60 نقشا لتيسير البطنيجي، ومجسم سمعي بصري من لورنس أبو حمدان الحائز على العديد من الجوائز، وتقدم هذه المعارض للزوار رؤى ووجهات نظر جديدة وتفتح أبواب النقاش البناء.
فيلم لاريسا صنصور «في المختبر» هو فيلم خيال علمي ناطق باللغة العربية، تدور أحداثه في مدينة بيت لحم التاريخية وقت وقوع كارثة بيئية، يتأمل الفيلم مفاهيم شاملة منها الذاكرة والتاريخ والمكان والهوية، حيث توفر لغته خلفية مشحونة بطريقة روائية وسياسية ورمزية، قدمته لاريسا بتكليف من المؤسسة الدانماركية للفنون في بينالي البندقية الثامن والخمسين.
بينما يستكشف تيسير البطنيجي فكرتي الفقد والذاكرة في عمله «إلى أخي»، وهو سلسلة من الرسومات دون حبر محفورة على الورق، ويعتمد الفنان على صور عائلية لحفل زفاف شقيقه للاحتفاء بذكراه، فقد توفي الأخ بعد عامين من زفافه برصاص القناصة خلال الانتفاضة الأولى في فلسطين عام 1987.
أما لورنس أبو حمدان فهو أحد الفائزين بجائزة ترنر «2019»، فيقدم في هذا المعرض تركيب فيديو وصوت سماه «وفي كل هذا الوقت لم تكن هناك ألغام أرضية»، ويوثق العمل الفني، الذي صنعه لورنس من صور ومقاطع صوتية مسجلة بالهاتف المتحرك وعثر عليها عام 2011، وادي الصياح الذي يقع في مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.