ولفت التقرير إلى أن حظر مبيدات الآفات في بانكوك يمكن أن يؤثر على الصادرات الأمريكية والبرازيلية من القمح وفول الصويا التي تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار سنويا، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، مما قد يؤدي إلى مواجهة دبلوماسية مع بانكوك، وهي مستورد رائد للسلع من كلا البلدين.
وأضاف: يمكن أن يمتد التأثير السلبي إلى السلسلة الغذائية التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات إضافة إلى إلغاء ملايين الوظائف.
وبحسب التقرير، فإن الإجراء التايلاندي تضمن أيضا حظر المنتجات الغذائية المستوردة التي تحتوي على بقايا مواد كيميائية محظورة.
ونوه بأنه لا توجد آلية قانونية واضحة لعرقلة الحظر دون تعديل قانون الصحة التايلاندي أولا.
وتابع التقرير: طعنت الولايات المتحدة والبرازيل في التحرك في رسائل منفصلة في أواخر مايو بعد أن أبلغت تايلاند منظمة التجارة العالمية بحظر الاستيراد. وأشارت كل من الولايات المتحدة والبرازيل إلى أن المملكة تفتقر إلى أدلة علمية على خطورة المواد المحظورة، على النحو المطلوب في اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تدابير الصحة والصحة النباتية، لتبرير إجراء من شأنه تقييد التجارة الدولية.
ولفت إلى أن تايلاند تستورد فول الصويا من الولايات المتحدة والبرازيل، كما أنها عاشر أكبر سوق للقمح الأمريكي، ويتم استخدام ملايين الأطنان من كلا المحصولين كل عام لإنتاج مجموعة من المنتجات من زيت الطهي إلى علف الحيوانات.
ونقل التقرير عن مانانيا تايسيت، نائبة وزير الزراعة التايلاندية، قولها: إن الأساس المنطقي لإجراءات الحظر هو حماية صحة الإنسان بأي ثمن.
ونوه التقرير بأن المواد المحظورة يتم ربطها في العديد من الأبحاث بمرض باركنسون وإعاقة نمو الدماغ لدى الأطفال، وهي محظورة أيضا في الاتحاد الأوروبي والصين وولاية كاليفورنيا الأمريكية والبرازيل. وربطت العديد من الدراسات أيضا الكلوربيريفوس، المحظور في أوروبا وولاية كاليفورنيا الأمريكية، بإعاقة نمو الدماغ لدى الأطفال. وأردف: لكن البرازيل والولايات المتحدة حثتا تايلاند على الاستمرار في السماح باستيراد السلع بموجب الحد الأقصى المسموح به وفقا للمعايير الدولية المستخدمة لمستويات المخلفات المقبولة من تلك المبيدات في السلع الغذائية المتداولة، خاصة أن العديد من البلدان التي لا تزال تحظر الباراكوات أو الكلوربيريفوس محليا تسمح للأغذية المستوردة التي بها مخلفات منها وفقا لمعايير معينة.
وبحسب التقرير، ستكون تايلاند واحدة من الأسواق الرئيسية القليلة للسلع الزراعية التي لا تقدم أي تسامح على واردات السلع التي تحتوي على بقايا من المبيدات المحظورة.
لكن التقرير نقل عن ساراوت رونجميكارات، وهو مهندس زراعي في جامعة كاسيتسارت في بانكوك، قوله: «المواد الكيميائية الأخرى باهظة الثمن وتتسبب في تلف المحاصيل الرئيسية أكثر بكثير من الباراكوات، بينما تقتل الأعشاب الضارة بكفاءة أقل». وأضاف التقرير: تجادل الشركات الزراعية التايلاندية بأن حظر الاستيراد سيخلق تأثيرات مضاعفة تعطل السلسلة الغذائية المحلية، من علف الحيوانات إلى الثروة الحيوانية، وصيد الأسماك، والصناعات الغذائية.