DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«ضاحية الجبيل».. معاناة مستمرة ومطالب متجددة

السكان: أنقذونا من سماسرة بيع المياه المحلاة

«ضاحية الجبيل».. معاناة مستمرة ومطالب متجددة
موقع إستراتيجي
وقال أحد سكان الضاحية صالح الشهري: للأسف الشديد الضاحية تفتقر للخدمات الرئيسية وفي مقدمتها الماء، سواء للشرب أو الغسيل، وكذلك خدمة الصرف الصحي، وأصبحت معاناة ومشقة لساكني الضاحية، كما أن بعض العمالة وغالبيتهم مخالفون يستغلون حاجة الساكنين برفع أسعار الماء، ومع ذلك نتعامل معهم لعدم وجود البديل، كما نعاني من عدم توافر سيارات شفط البيارات، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والمستنقعات الموبوءة، ورغم أن الضاحية تتمتع بموقع إستراتيجي يُعد واجهة لمدينة الجبيل ومع اكتظاظها بالسكان إلا أن مطالبنا لم تجد استجابة.
وذكر المواطنان متعب القحطاني ومحمد الأسمري: نعاني في الضاحية من عدم وجود شبكة مياه محلاة، وشبكة صرف صحي، والمعاناة تزداد مع زيادة أعداد السكان وارتفاع أسعار صهاريج المياه، مع صعوبة الحصول عليها في وقت الحاجة، علمًا بأن محطة تحلية المياه تبعد عن الحي 1 كيلو متر، نأمل النظر في معاناتنا وحلّها عاجلًا.
كثافة سكانية
وأضاف الساكن عبدالغني أحمد، إن أهالي الضاحية يعانون من الشوارع غير المؤهلة، والمليئة بالحفر، كما يغيب عنا الصرف الصحي وشبكة المياه، وهو ما يتسبب في معاناتنا ماليًا ومعنويًا، لذا نطالب بردم وسفلتة الشوارع وإنارة الطرق، وإيصال المياه والصرف الصحي، خصوصًا أن الضاحية أصبحت مأهولة بالسكان.
وأكد المواطنان فلاح الغامدي ومحمد العيسى: أن معاناتهما مستمرة بسبب انعدام جميع الخدمات خاصة عدم وجود شبكة مياة محلاة وعدم وجود شبكة صرف صحي، ومع تزايد عدد السكان أصبحت هناك صعوبة في الحصول على صهاريج المياه؛ نظراً لكثرة الطلب، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار التي أصبحت مرهقة للمواطن البسيط، علمًا بأن أكبر محطة تحلية مياه في المملكة لا تبعد عنا سوى كيلو متر واحد فقط، وهي محطة كبيرة تغذي المنطقة الشرقية ومدينة الرياض والتي تبعد عنها أكثر من 400 كيلو متر.
وقال المواطنان عبدالله السبيعي وعلي الزهراني: معاناتنا في الضاحية تتمثل في غياب البنية التحتية من مياه تحلية وإنارة وصرف صحي وسفلتة وخدمات عامة من مساجد وسوبر ماركت، مبينًا أنه عند انقطاع مياه الشرب في أوقات متاخرة لا يمكن إحضار الصهريج إلا في اليوم الثاني ويكون الحجز مسبقًا بيوم.
أسعار عالية
وأضاف سالم الصيعري: أعيش بالمخطط منذ أكثر من ثلاث سنوات بدون مشروع مياه، ونعتمد على الموردين الذين يمدوننا بالمياه المحلاة، ولكن بأسعار عالية تزيد من أعبائنا، فهل يعقل ونحن نبعد عن أكبر محطات التحلية في الشرق الأوسط كيلو متر، نعيش على صهاريج المياه القديمة، أتمنى من مدير المياه بالشرقية النظر في وضعنا، وينقذنا بمشروع خزانات المياه من محطات التحلية.
وطالب بدر القحطاني بمساواة المخطط، بحي الحمراء الذي تتواجد فيه خدمة توصيل المياه المحلاة، وسحب الصرف الصحي، خصوصًا في ظل وجود طفح في البيارات وتراكم المياه وتسببها في انتشار الروائح وتجمّع الحشرات مما يؤثر سلبًا على البيئة وصحة السكان.
جدد سكان ضاحية الملك فهد بالجبيل مطالبهم المستمرة منذ 7 سنوات، بإيصال المياه إلى المخطط، في ظل التجاهل التام من قبل فرع خدمات المياه، ورفع السماسرة أسعار الصهاريج، كما طالبوا بردم وسفلتة الشوارع وإنارة الطرق، خصوصا مع زيادة الكثافة السكانية.
وأشاروا إلى أنه رغم أن الضاحية تتمتع بموقع إستراتيجي وتعد واجهة لمدينة الجبيل، إلا أن الشوارع تحولت إلى مستنقعات موبوءة بسبب «طفح» البيارات، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات ما يؤثر سلبا على البيئة وصحة السكان.
مرحلتان لتمديد شبكة المياه.. وترسية «نزح البيارات»
تواصلت «اليوم» مع مدير خدمات المياه بمحافظة الجبيل م. محمد الشمري، للرد على استفسارات سكان ضاحية الملك فهد بمدينة الجبيل، وما يُطلق عليها «الجبيل الجديدة»، بشأن غياب مشاريع شبكتي المياه المحلاة، والصرف الصحي، والذي أكد أن العمل جار بتمديد شبكة المياه بالطرق الرئيسية للحي، عبر طرح مرحلتين لخدمة المخطط، مشيرًا إلى تزويد السكان بالمياه المحلاة عبر متعهد برنامج إمداد المواطنين بالمنطقة الشرقية «على حسابهم».
وأشار إلى إعداد مشروع دراسة وتصميم لمرافق الصرف الصحي للضاحية، مبينًا أنه سيطرح في حال توافر الاعتماد المالي اللازم، لافتًا إلى رفعه لنائب رئيس المشاريع والخدمات الفنية بالخطاب رقم ١٤٤١/‏٣٠٠١٦/‏٢٤٧١٤ بتاريخ ١٤٤١/‏٢/‏٤ لتوفير المبالغ اللازمة لترسية المشاريع الحرجة بالمحافظة، ومن ضمنها مشاريع المياه والصرف بالضاحية. كما أوضح أنه تم فتح المظاريف وجار العمل على ترسية مشروع نزح البيارات بالمناطق المتضررة بالمحافظة، والتي تعد الضاحية من أولوياتها.