وأشار تقرير للصحيفة إلى أن مراقبي المنظمة الدولية للهجرة، وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أجروا مقابلات مع أشخاص على الحدود في الصومال، التي هي مفترق طرق على أحد طرق الهجرة الأكثر خطورة في العالم.
وتابع التقرير: كانت الأسئلة الموجّهة للمهاجرين بسيطة حول الوجهة المقصودة وسبب الذهاب إليها. لكن بعد التأكد من الإصابة الأولى في الصومال، تمت إضافة سؤال جديد، وهو كم عدد الأشخاص في مجموعتك على دراية بفيروس كورونا؟
وأضاف: في الأسبوع، قال 51 % من 3471 شخصًا تم تتبعهم إنهم لم يسمعوا أبدًا عن فيروس كورونا.
ونقل التقرير عن مديرة برامج بوكالة الأمم المتحدة في العاصمة الصومالية مقديشو سيليست سانشيز بين، قولها: في المرة الأولى التي رأيت فيها ذلك صُدمت للغاية.
وأوضح التقرير أن تلك النتائج بمثابة تذكير بالتحديات الضخمة في الوصول إلى الجميع في العالم بمعلومات حول الوباء، ناهيك عن حملهم على ارتداء أقنعة الوجه.
وأضاف: غالبًا ما يكون المهاجرون من الشباب من المناطق الريفية في أثيوبيا المجاورة. وقالت السيدة «بين» إن معظمهم لم يحصلوا على التعليم، وبعضهم من مجتمعات الوصول إلى الإنترنت فيها منخفض.
ورفضت «بين» أن يكون سبب الإجابة مشكلة في الترجمة، خاصة أنهم يجرون مقابلات مع المهاجرين منذ سنوات عديدة.
وأوضحت «بين» أنه في مقابلات سابقة، لم يكن العديد من المهاجرين على دراية حتى بوجود حرب في اليمن، التي كانت الخطوة التالية في رحلتهم، مضيفة: «مع وضع ذلك في الاعتبار، أنا لست مصدومة للغاية بالانخفاض الكبير في مستويات الوعي بفيروس كورونا».
وتابعت «بين» تقول: أشعر بالارتياح لأن عدد غير المدركين للفيروس انخفض على مدار عشرات الأسابيع التي تم طرح السؤال فيها، من 88 % في البداية».
وأشار التقرير إلى أن ما يقلق «بين» الآن هو نتائج مشروع جديد لرسم طريق المهاجرين عبر الصومال، وهو بلد مزعزع للاستقرار بسبب عقود من الصراع، ودمجه مع البيانات الوبائية التي تظهر عدوى الفيروس.
وقالت «بين»: من الواضح جدًا لنا أن المهاجرين يعبرون المناطق بحالات مؤكدة. عندما يكون لديك مهاجرون لديهم مثل هذه المستويات من عدم الوعي، فإنهم يعرضون أنفسهم للخطر.
وأضافت المسؤولة الأممية: مع تفشي الوباء، وتأثير ذلك على الاقتصاد المحلي، لا يستطيع العديد من المهاجرين العثور على العمل الذي يسمح لهم بتوفير المال لرحلتهم المقبلة. لذا فهم يكافحون أكثر من أي وقت مضى.