ومضى يقول: لا تستطيع سوريا، والشرق الأوسط بأكمله، تحمل تبعات الانجرار أكثر إلى الاضطراب.
ونوه إلى أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مرتبط بالقضية الكردية وإعادة العلاقات مع الأكراد في سوريا.
ولفت إلى أن إستراتيجية واشنطن مع أكراد سوريا حتى الانسحاب كانت ناجحة، مضيفًا: «قبل الانسحاب الأمريكي من سوريا في أكتوبر 2019، كان هناك 2000 من القوات الأمريكية متمركزين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، وقامت تلك القوات بتدريب قوات سوريا الديمقراطية وتجهيزها وتقديم المشورة لها، إضافة إلى حراسة الحدود السورية – التركية».
وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية أسفرت عن خسارة تنظيم داعش قوته وخروج 30 % من الأراضي السورية عن سيطرة الأسد وروسيا وإيران، وتأمين 90 % من نفط سوريا، وكذلك الحقول الزراعية الكبرى والوصول إلى نهر الفرات.
ومضى يقول: مع وجود 600 من القوات الأمريكية في سوريا، أصبحت آثار الانسحاب واضحة الآن، حيث استولى المرتزقة الروس على القواعد التي بناها الأمريكيون، فيما تهدد الجماعات المنتسبة للقاعدة والمدعومة من تركيا إمدادات المياه للمدنيين، كما تسيطر القوات الروسية والسورية على الطرق السريعة الرئيسية التي كانت تحت السيطرة الأمريكية.
وأردف يقول: إضافة إلى هذا، ازدادت الأزمة الإنسانية سوءًا، وتابع: لكن الولايات المتحدة لا تحتاج لإعادة الاستثمار في مزيد من القوات لكي توازن القوة.
ولفت إلى أن المحادثات التي يتوسطها السفير ويليام روباك، أبرز دبلوماسي أمريكي في شمال سوريا، لتوحيد الفصائل الكردية الرئيسية بهدف إقامة إدارة مدنية مشتركة، وهذا سيسمح للأكراد بالمشاركة في محادثات السلام الدولية حول الحرب الأهلية الدائرة بالبلاد.
ومضى بقوله: يواصل حلفاؤنا الأكراد اليوم محاربة إرهابيي داعش الذين يرفضون التخلي عن السلاح، ويصدون الهجمات التركية في الوقت الذي يحاولون فيه استعادة الأراضي. ويحمي الأكراد حقول النفط في وادي الفرات إلى جانب القوات الأمريكية، وتلك معارك مهمة تُظهر أنه لا يمكننا التخلي عن حلفائنا الأكراد.
وأضاف: لكي يعود الاستقرار إلى سوريا، يجب أن تضمن الولايات المتحدة، على أقل تقدير، أن تسحب تركيا قواتها؛ لأن السماح لتركيا بالبقاء يعني أن أنظمة مثل إيران مسموح لها بالبقاء أيضًا.
وأردف يقول: ما دامت تركيا وميليشياتها باقية في سوريا، فسوف تظل تلك الدولة غير مستقرة. حينها سوف نحتاج أيضًا لمحاسبة إرهابيي داعش على جرائمهم ضد الإنسانية، ويتعيّن على الولايات المتحدة مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في تشكيل محكمة دولية.
ومضى يقول: مما لا شك فيه أن المحاسبة على جرائم الحرب تؤدي إلى السلام، لذلك يجب أن يحاكم العالم معتقلي داعش الـ10 آلاف. هذا العدد يضم 2000 مقاتل أجنبي، 800 منهم أوروبيون.
واختتم بقوله: إذا لم يحصل الأكراد على الدعم، فسوف يهدد داعش أوروبا والولايات المتحدة مرة أخرى. ومن أجل أمننا القومي والاستقرار في الشرق الأوسط.