وأوضح الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمشاركة الممثل الأمريكي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأمريكي براين هوك أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، أن الميليشيا الحوثية قامت بـ 1659 هجوماً على مدنيين في المملكة، وأطلقت 318 صاروخاً باليستياً إيراني الصنع والمنشأ، كما أطلقت 371 طيارة مسيرة، و64 سفينة مسيرة مفخخة لعرقلة حرية الملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، مبينًا أنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979م قامت إيران باغتيال 360 شخصا في جميع أنحاء العالم، إذ تتعامل مع عصابات تروج المخدرات والإجرام في جميع أنحاء العالم، وصنفتها الأمم المتحدة والعالم كدولة داعمة للإرهاب، عادّا إياها الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في جميع أنحاء العالم.
تصدير الأسلحة
واستعرض الجبير جملة من الاعتداءات الحوثية التي استهدفت المدنيين في المملكة باستخدام الصواريخ والطيارات المسيرة والأسلحة التي تقدمها إيران للمنظمات الإرهابية، مؤكداً العمل مع الولايات المتحدة لمنع إيران من تصدير الأسلحة، ومشيرا إلى أن إيران تسعى لتقديم الأسلحة للمنظمات الإرهابية بوجود الحظر، وإذا رفع الحظر ستكون أكثر شراسة وأكثر عدوانية.
مسؤولية كبيرة
وشدد الجبير على حرص المملكة على أمن المواطنين والمقيمين على أرضها وحماية منشآتها، وستبذل كل ما في وسعها وجهدها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، منوهاً بالمسؤولية الكبيرة على المجتمع الدولي ومجلس الأمن التي توجب عليهم القيام بهذه المسؤولية، وأن يردعوا إيران ويمنعوها من تصدير الأسلحة للمنظمات الإرهابية أو دعم الإرهاب سواء كان في أفغانستان أو اليمن أو الجزيرة العربية أو سوريا أو العراق أو في أي منطقة من مناطق العالم.
تهديد أكبر
من جانبه، أوضح الممثل الأمريكي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأمريكي براين هوك أنه ناقش خلال زيارته المملكة حظر الأسلحة على جمهورية إيران، وقال: إن حظر الأسلحة الذي تم قبل 13 سنة لم يوقف نقل الأسلحة لإيران، ولكن كان سلاحاً فعالاً قانونياً ودبلوماسياً مما يمنع قدرة نقل إيران للأسلحة بشكل حرّ إلى حلفائها، مشيرًا إلى أن رفع الإيقاف سيجعل إيران تُحدّث أسلحتها الموجودة، وتحصل على أسلحة جديدة وحساسة قد تصدّرها إلى أذرعها في المنطقة، وزيادة القدرة الفعلية للأسلحة الموجودة لديها كالصواريخ، إضافة إلى تحديث القدرة البحرية وتشكيل تهديد أكبر للنقل البحري والملاحة الدولية.
انعدام الاستقرار
وأكد هوك أن الولايات المتحدة ستضمن عدم حدوث ذلك حتى تغير إيران طريقتها، وتضمن عدم استهدافها لجيرانها، وإيقاف الهجمات التي تشنها في المنطقة، مبينًا أن حظر السلاح سيستمر وبدعم من المملكة والإمارات والبحرين، مشدداً على أن فشل هذا الحظر سيؤدي إلى انعدام الاستقرار وزيادة العنف.
مستقبل مشرق
وقال إن المملكة تستثمر في المستقبل المشرق لشعبها بعكس إيران، ونحن ندعم رؤية 2030 التي قدمها ولي العهد -يحفظه الله-، وأوضح أن عملية سحب بطاريتي باتريوت من السعودية تم بسبب إعادة تموضع المعدات العسكرية الأمريكية، وللحفاظ على قدرات بلاده بالمنطقة.
استعراض العلاقات
وعقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أمس، اجتماعا مع براين هوك، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي وأوجه التنسيق بين البلدين في مختلف الجوانب، بما فيها الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. كما ناقش الجانبان التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الخطر الإيراني على أمن المنطقة، والجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار.
1659 هجوما حوثيا استهدف المدنيين بالمملكة
ملتزمون بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين
ضعف الاتفاق النووي ساعد على خرقه