مراجعات مستمرة بلا فائدة
قال المستثمر محمد القحطاني: إن هناك أكثر من 100 منزل في أحياء الدمام بدون وصلات صرف صحي تربطها بالشبكة الرئيسية، مشيرا إلى مراجعته فرع خدمات المياه طيلة الشهرين الماضيين دون جدوى.
وطالب القحطاني المسؤولين بإيجاد حل للمشكلة في أسرع وقت، أو السماح له بربط وصلات الصرف الصحي على حسابه الخاص بإيعاز رسمي من فرع خدمات المياه، ليتمكن من تجاوز هذه المشكلة، مؤكدا أنه سدد رسوم ربط الصرف بالشبكة، دون أي تحرك للتنفيذ حتى الآن.
تأخر غير مبرر منذ 15 شهرا
قال المواطن بندر العنزي، أحد سكان حي النور بالدمام، إنه يقطن منزله منذ 6 أشهر، دون أي تحرك لربط الصرف الصحي، مشيرا إلى معاناته من روائح مياه الصرف وانتشار الحشرات.
وطالب فرع خدمات المياه بالمنطقة الشرقية، بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة والتحرك لربط الصرف بالشبكة الرئيسية. وأضاف المواطن عبدالله السبيعي، أحد سكان حي النور، إنه في انتظار ربط الصرف الصحي، منذ 15 شهراً، مشيرا إلى أنه يتم تأجيل الربط باستمرار.
وتابع: على الرغم من توافر شبكة الصرف في الحي بكامله، إلا أن هناك تأخرا غير مبرر، في ربط وصلات الصرف لأصحاب الطلبات الجديدة، مطالباً فرع خدمات المياه بربط الصرف الصحي حتى لا تقع أضرار أخرى في منازلهم.
بيئة منفرة وغير صحية
أجمع المواطنان عبدالله العيسى، وأحمد الزهراني، على تضررهما قرابة الـ7 أشهر من عدم ربط وصلة الصرف الصحي رغم سكنهما في منازلهما طيلة هذه الفترة، مما سبب لهما إزعاجات كبيرة، من بينها انبعاث الروائح الكريهة. وأكد المواطن حسين خبراني، تضرره لأكثر من 6 أشهر، جراء تلك المشكلة، مما تسبب في حالة إيذاء كبيرة جراء الروائح الكريهة وتكوين بيئة غير صحية، مطالبا بسرعة حل هذه المشكلة في أقرب وقت.
وأضاف المواطنان ساير البقمي، ومحمد الزهراني، من حي النور، إنهما يعانيان منذ 6 أشهر، جراء عدم ربط الصرف الصحي بمنزليهما في الحي حتى الآن، إذ إنهما بين فترة وأخرى يتوجب عليهما سحب الصرف بعد تجمعه في غرف المجاري، بالإضافة إلى تضررهما من الروائح المزعجة.
«المياه»: 70 مليون ريال لربط العقارات
أوضح رئيس القطاع الشرقي بشركة المياه الوطنية م. حمدي الشراري، أن زيادة تغطية الخدمات البيئية «الصرف الصحي» في عدد من محافظات المنطقة ومدنها، ودخول أحياء جديدة ضمن نطاق تغطيتها لهذه الخدمات، ساهم وبشكل كبير في زيادة الطلب على توصيلات الصرف الصحي المنزلية، إضافة إلى زيادة نشاط النمو العقاري في بعض مدن المنطقة ومحافظاتها، وهذا ما أدى إلى نفاد الكميات المخصصة لعقود التوصيلات المنزلية.
وأضاف إنه نتيجة لذلك وقعت الإدارة العامة عقودا جديدة تتجاوز قيمتها الـ70 مليون ريال، لاستكمال مسيرة ربط العقارات بخدماتنا البيئية وإزالة الضرر عن السكان، مشيراً إلى أن الإدارة العامة لخدمات المياه بالشرقية تدعم حتى اللحظة العقارات غير المرتبطة بالشبكة العامة ويتوفر بها «بيارات»، وذلك من خلال عقود مخصصة للنزح بالمجان للوحدات السكنية فقط حتى يجري ربطها بالخدمة.
ترك المنزل تجنبا للغرامات
قال المواطن عبدالله الغامدي، أحد السكان، إنه غير قادر على السكن في منزله الجديد بسبب تعطل شبكة الصرف الصحي، رغم دفعه قيمة الإيجار واستلامه المنزل منذ 5 شهور.
وأضاف إنه راجع فرع خدمات المياه الذي أرجع التأخير لمقاولي مشروع الربط، نتيجة ضغوط العمل خلال هذه الفترة.
وأضاف إنه في حال انتقاله إلى منزله الجديد دون ربط للصرف الصحي فإنه سيقع في غرامات مالية نتيجة مخالفة طفح الصرف إلى الشارع، مشيرا إلى أنه تعاقد مع محال تجارية لتأثيث منزله، لكنه علق إيصال الأثاث، لحين انتقاله، إلى المنزل بعد حل المشكلة.
وطالب فرع خدمات المياه بالمنطقة الشرقية بإيجاد حل لهذه المشكلة في أسرع وقت، حتى لا يغرم أموالا جديدة، كونه يدفع الإيجار دون سكن لمدة شهور طويلة.