من جهته، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن شركة «صادات» تشرف على تدريب مرتزقة الرئيس التركي أردوغان في تركيا ثم ترسلهم إلى ليبيا للقتال ضد الجيش الليبي، محذرا من وجود شركات أمنية في العاصمة طرابلس تديرها جماعات إرهابية وتوظف قيادات من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأعلن أن القوات المسلحة الليبية أحبطت عدة محاولات من ميليشيات حكومة الوفاق للسيطرة على الهلال النفطي، مشددا في تصريحات مساء الإثنين على أنه تم استهداف رتل مسلح تابع لميليشيات الوفاق في المنطقة من الهيشة حتى بويرات الحسون، كما تم استهداف مجموعة مسلحة حاولت الاقتراب من منطقة الجفرة، مشيرا إلى قتل 32 إرهابيا والظفر بعشرات الدبابات.
وأعلن المسماري أن قيادة الجيش ترحب بتفويض القبائل الليبية لها للتواصل مع بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الموانئ النفطية، مؤكدا أن ملف المنشآت النفطية كان تحت إشراف القبائل قبل انتقاله لقيادة الجيش.
بدروه، واصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون هجومه شديد اللهجة على تركيا، وقال في مؤتمر صحفي في مدينة مسيبرغ الألمانية «الاثنين» مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن تركيا تتحمل «مسؤولية تاريخية وإجرامية» في النزاع الليبي. وأضاف: نحتاج في هذه المرحلة إلى توضيح لا غنى عنه للسياسة التركية في ليبيا، والتي هي مرفوضة بالنسبة لنا.
ووصف الرئيس الفرنسي، تركيا بأنها أول طرف خارجي يتدخل في ليبيا، متهما أنقرة بعدم الوفاء بأي من الالتزامات المترتبة عليها في مؤتمر برلين، وبزيادة وجودها العسكري في ليبيا والدفع بمسلحين متشددين من سوريا وإرسالهم إلى ليبيا.
على صعيد متصل، عقد رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السُّلمي اجتماعاً افتراضيا «الإثنين» مع وفد الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة رئيس لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد وعضو مجلس الشيوخ الكندي سلمي جان لبحث عدد من الموضوعات بينها الوضع في ليبيا وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية.