في ظل أزمة كورونا وزحام المظاهرات والانتخابات الأمريكية تمكنت بعض الشركات في سوق الأسهم الأمريكي من الاستفادة من هذه المؤثرات للصعود وجني الأرباح، وهي تجربة تستحق النظر والتأمل فيها! منها شركات تعليمية للتعليم الإلكتروني تعمل بنظام الاشتراكات، وشركات استفادت من إقفال الأندية الرياضية تبيع أجهزة رياضية واشتراكات لمتابعة مدربين عن بعد، وغيرها العديد من الشركات التي ارتفعت قيمتها السوقية خلال جائحة كورونا بشكل عام. المؤشرات الأمريكية ترتفع بالمستهل خلال الأيام الماضية وسجل «داو جونز» ربحا بمعدل 334 نقطة، كيف يحدث ذلك والسوق الأمريكي يسوده العديد من المؤثرات السلبية العالمية والمحلية في وقت أصابت جائحة فيروس كورونا الملايين وقتلت الآلاف في جميع أنحاء العالم، وأبقت الناس في منزلهم وأوقفت جميع الأنشطة الحيوية والخدمية وأغلب الأنشطة الصناعية، ليدخل الاقتصاد العالمي في مرحلة من الركود. وكيف لنا أن نرى بعدها الأسهم الأمريكية تغلق على أفضل أداء ربعي لم يحدث منذ عشرين سنة!
منذ بداية يناير ٢٠٢٠ شهدت الأسواق العالمية العديد من الخسائر المالية إلا أن هناك شركات كما ذكرنا سابقا استطاعت تسجيل ارباح تصل إلى ٦٠ ٪ متبعة نهج (في وقت الأزمات ابحث عن ما يفعله الناس واستثمر به)، فهذه الشركات وعلى الرغم من الانهيار المالي العالمي خلال الستة الأشهر الأولى من ٢٠٢٠ فلا تزال بعض تلك الشركات في سوق الأسهم الأمريكية تقوم بأداء مميز جدا وتشكل فرصا حقيقية ونموا نحو أداء إيجابي مستقبلا.
الأسهم الأمريكية وتوجه المستثمرين لها في وسط الجائحة والخروج بنسب وأرباح عالية جلب العديد من المستثمرين والمتداولين لها بتداول مليء بالثقة والأرباح.
باختصار ولكل متابع لمسار الأسهم الأمريكية نحن نجاح باهر بالهروب للأعلى.. وأن تزيد مكاسبها بدعم من القطاع المصرفي بالرغم من كل الآثار السلبية المحيطة بالأسواق والاقتصاد هي بالفعل تجربة تستحق الدراسة والتطبيق!
@HindAlahmed