وفور صدور نتيجة الاستطلاع قال دودا (48 عاماً) المدعوم من الحكومة القومية المحافظة مخاطباً أنصاره إنّ «الفارق كبير وأنا ممتنّ لكم».
أما تزاركوفسكي (48 عاماً) الذي حلّ ثانياً فقال من جهته إنّ الدورة الثانية ستكون «خياراً بين بولندا منفتحة، وأولئك الذين يريدون على الدوام نزاعات»، مؤكّداً أنّه «مرشّح التغيير».
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 62,90%، بحسب الاستطلاع نفسه.
وتنافس في الدورة الأولى 12 مرشّحاً، لكنّ استطلاعات الرأي توقعت سلفاً أن تكون الدورة الثانية بين دودا وتزاركوفسكي الذي ينتمي إلى «المنتدى المدني»، أكبر أحزاب المعارضة.
وقال الرمز المناهض للشيوعية ليخ فاونسا أثناء الإدلاء بصوته في غدانسك، واضعاً قناعاً بلاستيكياً شفافاً على وجهه، «إنها فترة حاسمة. هناك كثير من الأمور التي تعتمد على هذا القرار».
وفاونسا، الذي انتُخب أول رئيس ديمقراطي لبولندا قبل ثلاثين عاماً، هو اليوم معارض شرس للحكومة الحالية.
وطغى على الحملة الانتخابية قلق على حال الديمقراطية في البلاد وقضايا اجتماعية في حين تواجه بولندا أول ركود اقتصادي في تاريخها منذ انهيار الشيوعية.
وفي أنحاء البلاد كافة انتظر الناخبون في طوابير أمام مراكز الاقتراع محترمين قواعد التباعد الاجتماعي وواضعين كمامات.
وفقا للدستور يتمتع الرئيس البولندي بصلاحيات محدودة لكن بإمكانه في المقابل ردّ مشاريع القوانين.