وتابع يقول: لقد أنهت نتيجة الانتخابات العامة الأخيرة الجدل الدائر حول استمرار عضويتنا في الاتحاد الأوروبي. كما ندمت على ذلك، وأضاف «كنت من بين أول مَنْ أدرك أن أولئك، الذين أرادوا البقاء خسروا الجدل».
وقال: ما لم تحله الانتخابات هو طبيعة العلاقات التجارية الجديدة، التي سيعتمد عليها ازدهارنا في المستقبل.
وأردف: لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن المفاوضات المعقدة اللازمة للتوصل إلى اتفاق مع جيراننا ستغرق في ظروف الوباء. في كل يوم، يجب على الحكومة أن تزن حياة البشر في توازن مع الصدمة الاقتصادية. كان من المحتم أن تؤدي مثل هذه الكارثة الفورية إلى دفع النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ذهن الجمهور.
ومضى يقول: بينما تظهر أولى اللمحات عن نهاية محتملة للوباء في المملكة المتحدة، من غير المفهوم أن تختار الحكومة لعب شكل من أشكال الروليت الروسية مع 27 دولة تشكل أكبر سوق لدينا.
وتابع: الملايين من مواطنينا اليوم ليست لديهم فكرة عن أمن وظائفهم. الآلاف من الشركات تتألم بسبب آفاق التوظيف ونوايا الاستثمار وتوافر النقد. أي صفقات تجارية جديدة مع أمريكا أو الأسواق العالمية الأخرى ليست أكثر من ضمادة على الجرح الناشئ عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة.
وأضاف: في ظل هذه الخلفية، على الحكومة أن تتجنب محاولة إغراء معجبيها الذين يكرهون الأجانب من خلال الانغماس في سياسات الألعاب النارية، وكأنها رجل يستعرض عضلاته.
وأشار الكاتب إلى أنه في ظل هذا الواقع الجديد، فإن هذا النوع من الألعاب النارية لن تجذب حتى أولئك الذين صوّتوا لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولن تفيد على الإطلاق في محاولة اجتذاب الاستثمار الأجنبي أو تعزيز العلاقات الجديدة.
ونوه بأهمية سؤال الشركات الخارجية عما يجب فعله بشأن قاعدتها البريطانية في السوق الأوروبية.
ولفت إلى أن المستثمرين الأجانب يبحثون عن مواقع في السوق الأوروبية الضخمة، مشيرا إلى أن اختيارهم للمملكة المتحدة سيتحدد مما يقرأون في الصحف، وما يستمعون إليه من خطابات السياسيين، وعبر الحديث على نطاق واسع مع الأشخاص الذين يعرفونهم عندما يصلون إلى أحكام حول ما إذا كانوا سيستثمرون في بريطانيا أو يختارون الحوافز الأكثر سخاء المتوافرة في أوروبا.
وتابع الكاتب بقوله: يتطلب قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي إعادة تنظيم أنماط التجارة الدولية في حين وجه فيروس كورونا ضربة مؤلمة مؤقتة على الأقل لاقتصادنا المحلي. لا شيء يمكن أن يحبط التعافي والتعديلات الضرورية أكثر من مظهر هذا البلد، الذي يدير حربا نفسية مع جيرانه. إن خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة يفعل ذلك تمامًا، ولا ينبغي لأي حكومة مسؤولة أن تفعل أي شيء من هذا القبيل.