ونتساءل كثيرًا ما الخدعة التي يسرت الطريق أمام الكثيرين للوصول إلى القمة من دون عقبات أو جهد؟، ويتساءل البعض أيضًا ما الذي لا أملكه ويملكه غيري؟، أنا مجتهد فعلًا وأحاول لكن لا حظ لي، أما هو فلا يحاول وتخطاني كثيرًا ووصل قبلي لما أريد بالخدعة السحرية المسماة بالواسطة (فيتامين واو)، فمن أين الخلل هل هو مني أم من المجتمع؟ وتساؤلات أخرى لا حصر لها.
الخلل في المجتمع فهذه الخدعة أصبحت جزءا لا يتجزأ منه فهي تغير قوانين وأنظمة بسرعة البرق، وتؤثر على حياة ومستقبل، وقد تكون سببا في ضياع الكفاءات التي تستحق الوصول، لكن قد تستخدم في عمل الخير كإنصاف مظلوم، أو إتاحة الفرصة أمام موهوب لم يجد داعمًا له، فهذه واسطة خير، وأما الواسطة التي يكون فيها ظلم وتعد على حقوق الآخرين فلا بد أن يؤخذ موقف حازم بشأنها.
والواسطة تعني: المساعدة في تحقيق رغبة شخص من قبل أحد معارفه. وقد تضع شخصًا في غير مكانه أو تعطيه أكثر مما يستحق، وتسلب حقوق وأحلام أشخاص يستحقون الوصول إليها لكنها تعيقهم نظراً لخجلهم أو لانطوائيتهم أو لعدم وجود من يقرر كفاءتهم وإخلاصهم وتفانيهم فتعطيهم شعور بذل الجهد بلا فائدة.
كم هو محزن أن يشك البعض في قدراته وفي نفسه بسبب عدم حصوله على الفرص التي يطمح لها، ويتم أخذها من قبل غيره وهو ليس بكفءٍ لها. وكم هو معيب أن يستخدم شخصٌ ما كرسيه أو منصبه لمصالحه الخاصة.
رحم الله د. غازي حين قال: «الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين بدأوا من أسفله والذين يبدأون من أعلى السلم لن يكون أمامهم إلا النزول».
@llxx59