ما كاد الشعب اللبناني أن ينجح في ثورته ضد ولايه الفقيه، وكادت لبنان أن تتخلص من الوجود الإيراني الذي فرضه عليها عميل قم حسن نصر الله، بعدما أعلنت جميع طوائف لبنان سنة وشيعة ومسيحيين ودروزا التخلص من التبعية الإيرانية ومن ولايه الفقيه، والتي استمرت هذه المظاهرات ٤ أشهر افترش فيها اللبنانيون الأرض وتركوا منازلهم متضامنين مع بعضهم البعض، متناسين طوائفهم، غايتهم إنقاذ لبنان وخروج إيران من أراضيهم حتى شيعة الجنوب التابعون لحزب الله تضامنوا معهم لإنقاذ لبنان، وأصبحت الحكومة عاجزة عن فعل أي شيء ينقذ لبنان ولكن فشلت، وعلى أثر ذلك استقالت حكومة سعد الحريري تلبية لمطالب الشعب، واتجه الشعب اللبناني إلى مبنى البرلمان وذلك للإطاحة برئيس البرلمان نبيه بري أحد أعمدة حسن نصرالله والتابع لإيران، واخترقت الحشود الغاضبة مبنى البرلمان وكاد البرلمان أن يسقط وكادت رئاسة الجمهورية التابعة لحزب الله أن تسقط هي الأخرى، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان اجتاح وباء الكورونا لبنان كبقية دول العالم وذهب المتظاهرون إلى منازلهم، وعادت لبنان إلى ولاية الفقيه وكما حصل في لبنان حصل في العراق، فقد اتحدت جميع الأحزاب وفي مقدمتها شيعة العراق يطالبون بخروج إيران من العراق تلك الجموع التي كانت تؤيد إيران الآن تطالب بخروج إيران من أراضيهم بعدما أدركت الجموع اللبنانية والعراقية أن إيران دولة دمار تريد استقلال بلدانهم وقتل الشعبين العراقي واللبناني، ورفعت الحشود العراقية يافطات اجتازت بها شوارع المدن والمحافظات العراقية مطالبة برحيل الإيرانيين من العراق، ولم تستطع قوات الأمن والجيش فض الجموع واستخدمت الرصاص الحي، وراح ضحية هذه المظاهرات أعداد كبيرة من العراقيين، وكما حصل في لبنان حصل في العراق واجتاحت كورونا كل المدن العراقية، وقد أدركت الجموع العراقية واللبنانية أن الوجود الإيراني ما هو إلا احتلال لأراضيهم وسلب ممتلكاتهم وخيرات البلدين، حتى أضحت لبنان تبحث عن رغيف الخبز والعراق بدون ماء نقي وهي بلاد الرافدين، كما أدرك اللبنانيون والعراقيون أن ما جرى هو مخطط إرهابي لإنهاء الدور اللبناني والعراقي، وقد ساعد على وجوده عملاء إيرانيون وحرس الثورة الإيراني، وفي لبنان أظهرت نتائج الاقتصاد اللبناني الذي مزقه الوجود الإيراني أن ٧٦ في المائة من الاستثمار الخارجي من دول الخليج، ٦٠ في المائة من الحوالات الخارجية من الخليج، ٧٠ في المائة من صادرات لبنان للخليج، 70 في المائة من السياحة من الخليج. والسؤال ماذا قدمت إيران للبنان؟ الجواب صعب لأن السلطة في لبنان مستولٍ عليها حزب شيطاني يتزعمه عميل شيطاني تابع لولايه الفقيه، وهو من يريد التحول إلى إيران والآن وقد تهالكت لبنان وأقفلت الفنادق وتوقف صرف العملات والشعب اللبناني يبحث عن رغيف الخبز، فهل سيأتي حسن نصر الله ومعه إيران لإنقاذ لبنان وإيران تريد من ينقذها؟.