تصدت قوات الجيش الوطني الليبي لمحاولات من ميليشيات الوفاق المدعومة من الرئيس التركي أردوغان، فجر أمس الخميس، بالتقدم صوب مدينة «سرت» وسط البلاد.
وكان الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أعلن أن القوات الليبية حشدت كافة إمكانياتها لتأمين «سرت» وحماية حقول النفط والغاز ضد أطماع أردوغان. علمًا بأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حذر من أن «سرت والجفرة» خط أحمر بالنسبة للأمن القومي لبلاده، وأنه لن يصمت في حال الاعتداء عليهما من الميليشيات التي تفرض سطوتها على العاصمة الليبية طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي، مشيرًا إلى أن استعداد لبلاده لدعم الجيش والشعب الليبي للحفاظ على استقراره. فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحل في ليبيا لن يكون عسكريًا بل سياسيًا، مؤكدًا في اتصال هاتفي مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر «الأربعاء» التزام الأمم المتحدة بالحوار داخل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5.
وأعرب غوتيريش عن صدمته للاكتشاف الأخير للمقابر الجماعية، وشدد على ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
بدروه، كشف وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج عن الاتفاق مع نظيره اليوناني، مساء الأربعاء، على دراسة إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وشدد على عدم شرعية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق مع تركيا. من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أمس، تعليق بلادها المشاركة في عملية «حارس البحر» لتحالف شمال الأطلسي «الناتو» قبالة ليبيا في انتظار رد الحلف على أربعة شروط تفرضها باريس أبرزها وجوب احترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وقالت بارلي: سلوك الفرقاطة التركية إزاء نظيرتها الفرنسية كان عدائيًا وغير مقبول.