من مخاطر مرادم النفايات أنها تعد ثالث أكبر مصدر لانبعاث الميثان، والتي تقدر بـ 12 % من إجمالي الانبعاثات العالمية، وتسبب في انبعاث أيضا ثاني أكسيد الكربون وغيرها. لذلك لا بد من تجنب رمي النفايات بالمرادم بقدر الإمكان، وهذه من أهم أهداف الإدارة السليمة للنفايات الصلبة.
من أهم عناصر إدارة النفايات الصلبة أيضا، طرق جمع النفايات وتخزينها ونقلها، لذا لا بد من تحديد أنواع النفايات المراد جمعها وتحديد أماكن تجميعها. أكثر من 50 % من التكلفة المالية لإدارة النفايات الصلبة ترجع إلى أنشطة جمع النفايات ونقلها، حيث إن طرق جمعها يسبب مشاكل أخرى، فـ «الشاحنات» التي تنقل النفايات تنتج ثاني أكسيد الكربون والميثان وغازات أخرى نتيجة احتراق وقود الشاحنة. وهناك عدة تحديات بيئية مرتبطة بالنفايات ومن أهمها: (الأضرار الصحية على الكائنات الحية، استنزاف الموارد الطبيعية، تلوث الهواء، تلوث المياه الجوفية، هدر الموارد، استهلاك البنية التحتية، العبء الاقتصادي).
ما يتبقى من النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها ولا يمكن الاستفادة منها يتوجب بناء محطة تجميع للنفايات البلدية الصلبة على أطراف المدن ونقلها بواسطة شاحنات صغيرة من المنازل والشوارع لتلك المحطات، ومن ثم نقلها إلى المرادم والتي يجب أن تكون بعيدة عن أطراف المدن بواسطة شاحنات كبيرة لتقليل كمية الانبعاثات الناتجة من الشاحنات. أيضا ضغط النفايات في الشاحنات يتيح كميات أكبر للنقل في الحملة الواحدة، وهذا يقلل من عدد رحلات النقل إلى المرادم.
إدارة النفايات السليمة تساهم في تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري، التي تحث على الاستدامة في النظام الاقتصادي، والاعتماد على تقليل الموارد المستخدمة وإعادة الاستخدام والتجديد وإعادة التدوير، وهذا سيساهم بخفض النفايات وكمية انبعاثات الملوثات، حيث يجب أن تصبح النفايات «مصادر أخرى» تستخدم، وليست نفايات ويتم التخلص منها فقط! يهدف الاقتصاد الدائري لإنشاء نظام حلقة مغلقة للاستدامة والابتعاد عن النموذج الخطي. بالإضافة إلى أن الإدارة السليمة للتعامل مع النفايات تحمي من الأمراض والمشاكل الأخرى، وتقلل منها ومن مخاطرها.
AzozBarjas @