وحمّلت المعارضة في بيانها النظام مسؤولية زيادة عدد الإصابات، فهو الذي أرسل عشرات الملايين من العمال والكادحين في جميع أنحاء إيران، خاصة طهران والمدن الرئيسية في البلاد، للعمل بعد قرار خامنئي وروحاني الإجرامي.
ونقل البيان عن رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، أن نسبة الزيادة في أعداد المصابين 7.9% بين الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات في طهران في الـ24 ساعة الماضية (ايرنا في 2 يوليو)، وقال الرئيس التنفيذي لمقبرة بهشت زهراء: الوضع في هذه المقبرة «لم يكن قابلًا للمقارنة حتى بما كان عليه قبل 70 يومًا» وأعرب عن قلقه من أن «طهران ستعود إلى ظروف صعبة لا يمكن تصورها». وقال أحد موظفي بهشت زهراء: «لقد قمنا بدفن 17-16 شخصًا تحت سن السادسة».
مصادرة بنزين
ورفع مدعون أمريكيون في وقت متأخر من مساء الخميس دعوى لمصادرة بنزين على متن أربع ناقلات شحنتها إيران إلى فنزويلا، وذلك في أحدث محاولة من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب لزيادة الضغوط الاقتصادية على خصمي الولايات المتحدة.
وتتباهى حكومة الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو بأن الناقلات، التي غادرت الشهر الماضي، تظهر أن الضغوط الأمريكية لم تُخضعها بعد. وتضغط واشنطن من أجل الإطاحة بمادورو من خلال حملة تشمل إجراءات دبلوماسية وتدابير عقابية، منها عقوبات على شركة النفط الفنزويلية الحكومية. وعقب رفع الدعوى، أصدر قاضي المحكمة الجزئية جيمس بوسبرج، الخميس الماضي، أمرًا بمصادرة أكثر من 1.1 مليون برميل من البنزين محملة في الناقلات الأربع.
وقالت مصادر قانونية إنه لا يمكن على الأرجح للسلطات الأمريكية مصادرة البنزين إلا إذا دخلت الناقلات المياه الإقليمية الأمريكية. لكنهم أضافوا إن الإجراءات يمكن أن تساعد في حمل دول أخرى على التعاون في مصادرة الوقود.
شحنات النفط
وجاء في الدعوى التي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول مَن أورد نبأ بشأنها أن المدعين الاتحاديين يستهدفون من رفعها منع تسليم البنزين الإيراني على متن الناقلات بيلا وبيرينج وباندي ولونا التي ترفع علم ليبيريا. وتسعى كذلك لمنع شحنات كهذه مستقبلًا.
وكذلك فإن الدعوى، التي رُفعت أمام المحكمة الجزئية الأمريكية بمقاطعة كولومبيا، تستهدف منع تدفق الإيرادات من مبيعات البترول إلى إيران، التي تفرض واشنطن عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي وصواريخها الباليستية ونفوذها في أنحاء الشرق الأوسط. وتقول طهران إن برنامجها النووي للأغراض المدنية.
ويزعم رافعو الدعوى أن رجل الأعمال الإيراني محمود مدني بور ساعد في الترتيب للشحنات بتغيير الوثائق الخاصة بالناقلات لتفادي العقوبات الأمريكية. وتقول الدعوى إنه منذ سبتمبر 2018 وفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ينقل النفط عبر شبكة شحن خاضعة للعقوبات تشمل عشرات من مديري السفن والناقلات والوسطاء.
وتسببت العقوبات الأمريكية في نقص حاد في البنزين بفنزويلا، وهي عضو بمنظمة أوبك مثل إيران، وتواجه البلاد انهيارًا اقتصاديًا. لكن مادورو لا يزال متشبثًا بالسلطة، وقال بعض المسؤولين الأمريكيين في أحاديث خاصة إن فشل ترامب في الإطاحة به يصيبه بالإحباط.