ورأى المحجوب أن الاتفاق الذي ينص أحد بنوده على «حماية حكومة السراج»، ويمثل محاولة من تركيا وتنظيم الإخوان الموالي لها لتحقيق مآربهم.
وأشار إلى أن هدف أردوغان هو وضع أقدام جديدة في ليبيا لنهب خيراتها ولكن الجيش الوطني الليبي جاهز لكافة السيناريوهات المحتملة لمواجهة عسكرية لن تكون في صالح تركيا.
احتلال الغرب
وأوضح المحلل السياسي الليبي محمد قشوط أنه بعد زيارة وزير الدفاع التركي لطرابلس المحتلة، تم التوقيع والإعلان عن اتفاق «الاحتلال للمنطقة الغربية» بالكامل؛ لتصبح تحت الوصاية التركية المباشرة، مؤكدًا أن الاتفاق تضمن إنشاء قاعدة عسكرية تركية يحمل كل من فيها الصفة الدبلوماسية لضمان عدم الملاحقة القانونية والحصانة للمستشارين الأتراك بعدم الملاحقة القانونية وتفويض الجيش التركي لحماية حكومة السراج داخل طرابلس، وإنشاء قوة عسكرية تركية لحماية الشركات التركية، ومنح تركيا الحق لتدريب وتسليح تحت مسمى الشرطة، وإنشاء جهاز استخبارات عسكرية جديد بإشراف تركي ومنح الحق لأنقرة بالتدخل العسكري المباشر عبر جنودها.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة لوزير الدفاع التركي ورئيس أركانه إلى طرابلس «الجمعة» تهدف إلى تعزيز النفوذ التركي في ليبيا. علمًا أنها الاتفاقية الثانية بين أنقرة والوفاق بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التركية - الليبية في العام الماضي.
عدوان مباشر
من جهته، قال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري إن بنود الاتفاق العسكري الجديد بين أردوغان والسراج تشبه «وعد بلفور» المشؤوم.
وأشار عبر حسابه في «تويتر» إلى أن السراج يفتح أبواب ليبيا للغزو التركي المباشر، واحتلال الأرض والاستيلاء على ثروات الشعب الليبي وتهديد أمن الدول المجاورة.
محذرًا من أن هذا الاتفاق يعني أن أردوغان قرر إرسال فرقه العسكرية بغرض الاستيلاء على «سرت والجفرة ومنابع النفط»، مشددًا على أن الجيش الوطني الليبي قادر على دفن أردوغان وجنوده في أرض ليبيا.
إعلان القاهرة
كان رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أجرى محادثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبحثا آليات إيقاف القتال وتنفيذ مقررات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب حميد الصافي إن لافروف أكد أن إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين يمكن أن يكونا قاعدة لحوار «ليبي ـ ليبي».
ونقل الصافي عن لافروف قوله إن «روسيا ستواصل جهودها لحل الأزمة الليبية» وإن «روسيا ستستأنف عمل سفارتها في ليبيا من تونس مع فتح قنصلية في بنغازي». وقدّم عقيلة صالح إحاطة لوزارة الخارجية الروسية حول انتهاكات ميليشيات الوفاق في طرابلس بدءًا بالاتفاقية غير القانونية مع تركيا، إلى اختراقات اتفاق ما يُعرف بالصخيرات، مؤكدًا أن مدة المجلس الرئاسي انتهت منذ فترة، وهناك 4 من أعضائه قدّموا استقالاتهم، وأن مَن يتحكم في قراراته حاليًا هو الرئيس التركي.