وحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية، سجلت يوميًا أكثر من 150 ألف إصابة على مدى الأيام السبعة الأخيرة. وأضاف غيبريسوس إن «60 % من إجمالي الإصابات بكوفيد-19 المسجلة حتى الآن، أبلغ عنها الشهر الماضي».
وسجلت القارة الأمريكية، البؤرة الحالية للوباء، نحو 2.7 مليون إصابة من بين إجمالي 10.6 مليون إصابة حول العالم، وهي تشهد تزايدًا متواصلًا لعدد الحالات.
وبلغت الولايات المتحدة، أول قوة اقتصادية عالمية والدولة الأكثر تضررًا من الفيروس (أكثر من 128 ألف وفاة)، مستوى قياسيًا بتسجيلها أكثر من 50 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
وأشارت دراسة، نُشرت الأربعاء الماضي، إلى تسبب الوباء في زيادة الوفيات في الولايات المتحدة بنسبة 18 % على الأقل مقارنة بعدد الوفيات السنوي المعتاد، وتبلغ الزيادة ثلاثة أضعاف في نيويورك المتضررة بشدة.
وتنتظر البلاد نهاية أسبوع حساسة مع حلول العيد الوطني في 4 يوليو، الذي يشهد عادة لقاءات عائلية وتجمعات، وذلك في ظل تجديد فرض قيود في بعض المناطق أو تعليق مسار رفع الإغلاق في أخرى، خاصة في كاليفورنيا. وتشهد هذه الولاية التي يقطنها 40 مليون ساكن زيادة استثنائية لانتشار العدوى.
ودعيت المقاطعات المهددة إلى التخلي عن عروض الألعاب النارية التقليدية.
وتأتي هذه العودة الخلفية إلى القيود بعدما خلق الاقتصاد الأمريكي 4.8 مليون وظيفة في شهر يونيو، في رقم شهري قياسي، وذلك بفضل إعادة فتح المتاجر والمطاعم، حسب ما أعلنت وزارة العمل الخميس الماضي.
يبقى الوضع مقلقًا في أمريكا اللاتينية والكاريبي، خاصة في البرازيل التي تجاوزت عتبة 60 ألف وفاة مع تجدد تسجيل أكثر من ألف وفاة خلال 24 ساعة.
من جهتها، تجاوزت كولومبيا، رابع أكبر اقتصاد لاتيني، عتبة 100 ألف إصابة، مع تسجيل 4163 إصابة خلال يوم واحد. في البيرو، توفي الوجه البارز في صفوف السكان الأصليين سانتياغو مانوين جراء الفيروس، وعرف الرجل بدفاعه عن حقوق المجتمعات التي تقطن الأمازون.
ويعاني السكان الأصليون في أمريكا اللاتينية من هشاشة استثنائية، بسبب ضعف أنظمة المناعة لديهم وقرون من تجاهل الدولة لهم. ووفق منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، يمكن أن تسجل أمريكا اللاتينية 400 ألف وفاة في غضون ثلاثة أشهر إن لم تتخذ تدابير صحية أكثر صرامة.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 517 ألفًا و416 شخصًا في العالم منذ ظهوره بالصين في ديسمبر.
من جهته، جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعوته إلى تبنّي «مقاربة عالمية»، مذكرًا مرة أخرى بضرورة احترام قواعد التباعد، ورصد وعزل المصابين ووضع مخالطيهم في الحجر، ووضع كمامة متى كان ذلك ضروريًا.
لكن مع بداية الموسم الصيفي، تسعى عدة دول للحد من خسائرها الكبيرة حتى الآن في قطاع السياحة والقطاعات المعتمدة عليه، وقدرت الأمم المتحدة الخسائر المحتملة بمبلغ يراوح بين 1200 إلى 3300 مليار دولار.
وفتحت أوروبا، الأربعاء، حدودها بطريقة مدروسة ومحدودة، وذلك مع تباطؤ انتشار الفيروس في دولها رغم استمرار رصد بؤر عدوى. وكانت المفوضية الأوروبية قد أوصت الدول الأعضاء باستقبال الرحلات الجوية من 14 دولة من جميع القارات، علاوة على الصين لكن بشرط المعاملة بالمثل، وهو أمر لم يتحقق بعد.