وأضاف البيان: إن الحكومة ماضية في تلبية مطالب الشعب الحالم بقيام دولة القانون والمؤسسات، التي يهنأ فيها المواطن الكريم بعيشه فوق أرضه شامخا بسيادته، وأن العدوان التركي مآله إلى زوال وأن الوطن سيعود إلى أحضان أهله بسواعد شبابه، الذين روت دماؤهم الطاهرة الزكية ثراه الطاهر.
التدخل التركي
من جهته، قال عضو البرلمان الليبي سعيد امغيب، إن مجموعات من الشعب الليبي خرجت في ساحة الكيش ببنغازي لدعم الجيش الليبي والتنديد برفض التدخل التركي في ليبيا. وأضاف امغيب في صفحته على «فيسبوك»: جموع أبناء الشعب الليبي من كل المدن الليبية احتشدت في ساحة الكيش بمدينة بنغازي، لتقول للمجتمع الدولي انظر بكلتا عينيك واحترم إرادتنا، كما قالوا لكل الذين وقفوا معنا شكراً لكم، ويقولون للأتراك الغزاة اخرجوا من أرضنا فلا مكان لكم فيها، فهي أرضنا ولن نفرط في ذرة تراب واحدة منها، ويقولون للسراج وحكومة العمالة، التي فرطت في سيادتنا وسمحت للأتراك بتدنيس أرضنا، لا شرعية لكم اليوم فنحن من نمنح الشرعية ونحن أصحاب القرار ويقولون لأبنائهم في قواتنا المسلحة نحن حاضنتكم ونحن معكم ومن ورائكم دفاعاً عن الأرض والعرض.
العدل الدولية
بدوره، قال الباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف لـ«اليوم»: الشعب الليبي لن يتراجع عن محاكمة رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية فايز السراج وجميع قادة الإرهاب أمام محكمة العدل الدولية لارتكابهم جرائم حرب في طرابلس ومصراتة وعدد آخر من المدن الليبية بدعم من الرئيس التركي أردوغان بالمال والمرتزقة.
وشدد على أن الشعب الليبي يريد التخلص من الأطماع التركية، لافتا إلى أن أردوغان يخطط لنهب خيرات الليبيين من النفط والغاز لذا ارتكب في سبيل ذلك جرائم يندى لها جبين البشرية، ويجب محاكمته برفقة السراج كمجرمي حرب. وثمّن ما وصفه بالصفعة القوية، التي تلقاها أردوغان بتدمير منظوماته الدفاعية بقاعدة «الوطية».
قائد تركي
من جانبه، كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب عن مقتل أحد قادة الجيش التركي في الغارات الجوية على قاعدة «الوطية» فجر الأحد. ونفذت القوات الجوية تسع ضربات ما أدى إلى تدمير نحو 80% من قوة القاعدة العسكرية، التي تضم منظومة دفاع تركية متطورة.
واعترفت تركيا بأن الغارات الجوية، التي استهدفت قاعدة الوطية العسكرية في ليبيا دمرت منظومة دفاع جوي تابعة لقواتها العسكرية.
فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أمس الإثنين: الوضع على الأرض في ليبيا معقد للغاية ومربك، جهودنا تركز على الحوار مع جميع الأطراف الليبية، وتشجيعها على التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين. مؤكدا أن موسكو تحاول الحفاظ على اتصالاتها مع كل أطراف النزاع في البلاد.
وأضاف: نعتقد أيضا أنه من الضروري زيادة فعالية مهمة الأمم المتحدة. كما تعلمون، في حين أنه لا يوجد رئيس لهذه البعثة، فإن نائب الرئيس يصرف الأعمال بشكل مؤقت. نعتقد أنه كلما كانت هذه البعثة في ليبيا جاهزة للعمل بشكل أسرع، كان أفضل.