وأمام هذا الواقع، دعا الرئيس عون أمس اللبنانيين إلى التمسك بالأمل وشحذ الهمم والإبداع وعدم الاستسلام أمام المعوقات والصعوبات، لتخطي الواقع الراهن والعبور إلى ضفة النهوض والاستقرار.
ومع فقدان أي أمل بتحسن الأوضاع المعيشية تزداد حالات الانتحار بين أرباب الأسر وخلال الأسبوع الماضي أقدم أكثر من ثمانية أشخاص على الانتحار بسبب الجوع وعدم تمكن أرباب الأسر تأمين القوت اليومي لعائلاتهم، فيما يواصل سعر صرف الدولار بالارتفاع صعوداً ووصل 9 آلاف ليرة ويتهم المواطن اللبناني حزب الله بالتلاعب بسعر الصرف، خاصة أن معظم الشركات العاملة في الصرافة تخضع لحزب الله، الذي يتحكم بالدولار من خلال التهريب والمعابر غير الشرعية.
ويقارن كثير من المراقبين الأوضاع، التي بات عليها لبنان بأيام الحرب العالمية الأولى عندما حاصر أجداد أردوغان لبنان ومنعوا عنه الأغذية على مدى ثلاث سنوات.
وأمس نفذ ناشطون اعتصاما أمام قصر عدل صيدا، ورفعوا لافتات تطالب بإقرار قانون استقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة. وهتفوا لدى دخول القضاة إلى قصر العدل «بدنا قضاء مستقل ما بدنا قضاء مستغل»، ودعوهم إلى «فتح ملفات الفساد والبدء بالمحاسبة، وضرورة استقلالية القضاء ليكون دوره فعالا في محاسبة كل فاسد».
وفي مدينة صيدا الجنوبية، نظم شباب غاضب مظاهرات أول أمس الأحد ضد الحكومة والسلطة الفاسدة وقطع ثوار بلدة الناعمة جنوب بيروت الطريق الدولي لمدة ساعة تقريبا وفتحها الجيش، كما أن الحراك البقاعي يتواصل في عدد من البلادت والمدن كما بيروت وعاصمة الشمال طرابلس.