لا شك أن تنفيذ التعليمات المرورية أدى إلى انخفاض الحوادث بنسبة 19 % عن الربع الأول من العالم الحالي بالمملكة كما جاء في تقرير رصد الجهود المبذولة لرفع مستوى السلامة المرورية ضمن برنامج التحول الوطني، الذي رفع لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أثناء اجتماعه بأمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة قبل أيام، والتقرير يبين بوضوح مبادرات اللجنة ودعمها لكرسي السلامة المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل عبر مساهمة أرامكو السعودية والتعاون القائم بين إدارة التعليم بالمنطقة واللجنة لتطوير الحقيبة المدرسية من خلال العمل على غرس مفاهيم السلامة المرورية في عقول الناشئة، وحقيقة الأمر أن تطوير هذه الحقيبة لغرس تلك المفاهيم يمثل خطوة حيوية ومهمة لخفض نسب الحوادث الجسيمة وغير الجسيمة على الطرقات بما يحقق سلامة المجتمع ليس بشكل آني فحسب، بل بشكل مستقبلي أيضا.
وكما يقول المثل السائر الشهير، فإن «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر» وهو مثل ينطبق تماما على صحة وسلامة توجهات تلك اللجنة من خلال سعيها لغرس ثقافة السلامة المرورية في عقول الناشئة في مراحل الدراسة الأولى لتلافي الحوادث المرورية في الحاضر والمستقبل والحد من تكاثرها، ويتأتى ذلك بالطبع من خلال التوعية المرورية المنشودة للأطفال حماية للأرواح والممتلكات وتحقيقا للسلامة المرورية المنشودة، فمعظم الناشئة سوف يمتلكون المركبات في مستقبل قريب وشحن عقولهم بتلك التوعية سوف يؤدي دون أدنى شك إلى تحقيق النسبة الكبرى من السلامة المرورية المنشودة، وما تشهده المملكة حاليا من معدلات الحوادث المرورية رغم تقلصها دفع المسؤولين للاهتمام بفئة الأطفال من خلال توعيتهم من أجل بناء قاعدة متينة من السائقين المدركين لأهمية تعليمات السلامة وتطبيقاتها.
[email protected]